أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سلم أمس الجمعة، جثمان فلسطيني إلى ذويه غداة مقتله برصاص جنود في شمال الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة، إثر مهاجمته أحدهم بفأس، مشيرًا إلى أن تسليم الجثة تم عن طريق الخطأ "بسبب سوء تفاهم". وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة "فرانس برس"، إن "جثة هذا الفلسطيني سلمت إلى ذويه إثر سوء تفاهم سوف يتم التحقيق فيه"، مشيرة إلى أن الجيش يتبع في تسليم جثث القتلى الفلسطينيين سياسة "تحددها توجيهات الحكومة". وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر قبل حوالي أسبوعين وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون بعدم تسليم جثة أي فلسطيني يقتل برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى ذويه، خشية أن يتحول تشييع الجنازة إلى تظاهرة. وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن، الخميس الماضي، أنه قتل فلسطينيا هاجم جنديا بفأس عند نقطة حراسة بالقرب من مخيم العروب في شمال الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة ما دفع بالجنود إلى إطلاق النار عليه. وقالت ناطقة باسم الجيش، أن الجندي أصيب إصابة طفيفة جدا لم تستدع نقله إلى المستشفى. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن القتيل يدعى إبراهيم محمد الغروز برادعيه (54 عاما) من مخيم العروب. وينقسم المسؤولون الإسرائيليون حيال سياسة عدم تسليم جثامين القتلى الفلسطينيين إلى ذويهم، حيث يخشى جنرالات الجيش أن يؤدي تطبيق هذه السياسة إلى زيادة التوترات مع الفلسطينيين، بينما يخالفهم الرأي وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان المسؤول عن الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. ومنذ نهاية ديسمبر سلمت إسرائيل جثامين عشرات الفلسطينيين إلى ذويهم. وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، أعمال عنف، أسفرت منذ الأول من أكتوبر عن مقتل 201 فلسطيني في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن، قتل فيها أيضًا 28 إسرائيليًا، إضافة إلى أمريكيين اثنين واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس".