القدس المحتلة : ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن حزب "هتيكفاه" اليميني المتطرف ينوي عقد مؤتمر في تل أبيب في بداية الشهر المقبل، حول ما يعرف ب"الوطن البديل" الذي يقضي بأن "الأردن هو الدولة الفلسطينية" وذلك بمشاركة أوروبية. وقالت صحيفة "معاريف" امس الاثنين إن النائب اليميني المتطرف من حزب الحرية الهولندي جيرت فيلدرز سيصل إلى إسرائيل للمشاركة في المؤتمر الذي ينظمه رئيس حزب "هتيكفاه" عضو الكنيست أرييه إلداد حول "الوطن البديل". ويهدف المؤتمر إلى دفع فكرة "الاعتراف بالأردن على أنه الدولة الفلسطينية"، فيما لا تقوم دولة بين البحر المتوسط ونهر الأردن باستثناء إسرائيل. ويعتزم إلداد استعراض برنامجه السياسي بهذا الخصوص خلال المؤتمر كما سيلقي فيلدرز خطابا في المؤتمر يعرب فيه عن تأييده لفكرة إقامة دولة فلسطينية في الأردن. وسيشارك في المؤتمر وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه ارنس من حزب الليكود اليميني، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الأسبق عامي ايالون من حزب العمل، وذلك للرد على أقوال الخطباء في المؤتمر. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكد في وقت سابق أن بلاده لن تقبل "تحت أي ظرف من الظروف بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن". وردا على تصريحات إعلامية أدلى بها مسئولون إسرائيلبون، اعتبروا فيها أن الأردن الوطن البديل للفلسطينيين ، قال الملك عبدالله "من المؤسف، وبسبب تعثر العملية السلمية، يجد هذا الكلام من يروج له عندنا، بقصد أو بدون قصد"، في سبيل للمزايدة أو تحقيق مصالح شخصية أو شعبية عابرة. ويخشى المسئولون الأردنيون أن يؤدي انضمام نحو 2,4 مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية إلى تغيير التوازنات في المملكة. ويرتبط الأردن منذ 1994 بمعاهدة سلام مع إسرائيل.