ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأحد، أن المملكة العربية السعودية ومصر اتفقتا على ترسيم الحدود البحرية، ووضع الجزر المتواجدة في مضيق تيران تحت السيطرة السعودية بشكل رسمي. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن الآثار المترتبة على اتفاق ترسيم الحدود مع السعودية ستجعل العلاقات بين إسرائيل ومصر والملاحة الإسرائيلية غير واضحة، وستؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين. وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الحدود السعودية تشمل الآن جزيرتي "تيران وصنافير" القريبة من مصب خليج إيلات الإسرائيل، وإقامة جسر بري "جسر الملك سلمان" يربط بين مصر والمملكة يضرب ميناء إيلات تجاريا. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الاتفاق بين مصر والسعودية جاء تحت بند بناء جسر بين شرم الشيخ والمملكة العربية السعودية، والذي أبرم بعد عقد أكثر من 11 اجتماعا في السنوات الست الماضية من أجل التوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية، من بينها 3 اجتماعات في الأربعة أشهر الماضية. وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن السعودية سمحت لمصر بالسيطرة على جزيرتي "تيران" و"صنافير" بعام 1950 بعهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومنعت وقتها السفن الإسرائيلية من العبور عبر مضيق تيران مايو 1967، واستخدمت إسرائيل حينها الحصار باعتباره واحدا من مبررات الحرب بهدف شن ضربة وقائية ضد مصر بحرب 6 أكتوبر، حيث احتلت إسرائيل الجزر من عام 1967 وحتى التنفيذ الكامل لاتفاقية "كامب ديفيد" معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل بعام 1982. وأفادت بأنه بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجزر، استعادت مصر سيطرتها على الجزر وأصبحت تحت السيادة المصرية برعاية ال"MFO"، وهي القوة التي تقودها الولاياتالمتحدة، وأنشئت كجزء من اتفاقيات كامب ديفيد لمراقبة اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، وإقامة مركز مراقبة على جزيرة تيران من أجل ضمان حرية حركة السفن الإسرائيلية عبر المضيق، وال"MFO" لا تزال تحتفظ بوجود في الجزيرة.