فاز الكاتب الصحفي أحمد هريدي أحد كتاب مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بجائزة الرحلة المعاصرة التي تمنح لأفضل كتاب في أدب الرحلة لكاتب معاصر عن كتاب "تونس البهية" ضمن جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي في دورتها الثامنة والتي يمنحها المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق- ومقره أبو ظبي ولندن . ووصف بيان لجنة التحكيم الكتاب بأنه "نص أدبي بارع يمزج وقائع التاريخ بملامح الجغرافيا ويقدم العديد من الأعلام العربية والأجنبية ولا يخفي ألمه من تلك القطيعة غير المبررة بين مغرب العالم العربي ومشرقه على صعد شتى في مقدمها الفن والثقافة". وقال الكاتب الصحفي يسري السيد رئيس تحرير مجلة مصر المحروسة: "يعد الزميل أحمد هريدي من أبرز الكتاب بمجلة مصر المحروسة خاصة وأنه يقدم نوعا متفردا من الكتابات في مجال هذا النوع من الإبداع والذي يعد من أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية؛ لأن الكاتب يستقي المعلومات والحقائق من المشاهد الحية، والتصوير المباشر، مما يجعل قراءته مفيدة وممتعة ومسلية عبر عدد كبير من الروايات والقصص فهذا المسمى الواسع كما نرى قادر على استيعاب أعمال ابن بطوطة وماركو بولو وتشارلز داروين وأندريه جيد وأرنست همنجواي ونجيب محفوظ، رغم التباين الكبير فيما بينهم؛ لأن الفكرة التي تجمعهم هي فكرة الرحلة نفسها، الرحلة الزمانية أو المكانية أو النفسية . وأبدى السيد أسفه لتراجع أدب الرحلات عما كان عليه في العصور السابقة وحتى أوائل القرن العشرين، وذلك على الرغم من أن العصر الحالي يعتبر بحق عصر الرحلة والسفر؛ نظرا للإمكانيات والتسهيلات الهائلة التي حدثت بحيث أصبح السفر جزءً من الحياة العادية للرجل العادي والسياحة بمفهومها الحالي أصبحت بعكس ما كانت عليه الأوضاع في الماضي، فالرحالة الأوائل كانوا أدباء ومؤرخين وجغرافيين ومكتشفين؛ لذلك جاءت كتاباتهم سجلا وافيا ودقيقا وعميقا عن انطباعاتهم عن حياة الشعوب التي زاروها، ومظاهر سلوكهم وعاداتهم وتقاليدهم ونظمهم الاجتماعية والسياسية إلخ..
وأضاف الكاتب أحمد هريدي الفائز بالجائزة أنه تندرج تحت اسم أدب الرحلات مجموعة كبيرة من الكتابات المختلفة في نواحٍ متعددة من حيث أسلوب الكاتب، ومنهج الكتابة، والغرض من الكتابة، والجمهور الذي يتوجه إليه الكاتب، واهتمامات كل منهما، الكاتب وجمهوره. لكن هذه الكتابات تشترك كلها في أنها تصف رحلة يقوم بها شخص ما إلى مكان ما لسبب ما . ويضيف هريدي : لقد نشط أدب الرحلات أساسا على أيدي الجغرافيين والمستكشفين الذين اهتموا بتسجيل كل ما تقع عليه عيونهم أو يصل إلى آذانهم حتى لو كان خارج نطاق المعقول، ويدخل في باب الخرافة. وبالإضافة إلى تسجيل رحلات الرحالة، هناك نوع آخر من أدب الرحلات هو القصص الخيالية الشعبية مثل: سندباد الذي يُعد رمزا للرحالة المدمن للرحلة، والقصص الأدبية مثل: قصة ابن طفيل عن حي بن يقظان، ورسالة الغفران لأبى العلاء المعرى والملاحم الشعرية والأدبية الكبرى في تاريخ الإنسانية تعد كذلك من أدب الرحلات، مثل: ملحمة الأوديسا الإغريقية.
وملحمة جلجامش البابلية، وملحمة أبو زيد الهلالي العربية. وغيرها؛ لأن هذه الملاحم تنبني في جوهرها على حكاية رحلة يقوم بها البطل لتحقيق هدف معين، وقد تنبني تلك الرحلات الأسطورية على بعض الوقائع التاريخية أو الشخصيات الحقيقية في عصر ما، ثم يترك الشاعر لخياله العنان؛ ليخلق الملحمة التي هي خلاصة رؤية المجتمع لقضاياه الكبرى في مرحلة زمنية معينة وقال الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة هيئة قصور الثقافة ورئيس مجلس إدارة مجلة مصر المحروسة إن المجلة باعتبارها إحدى مبادرات الهيئة الإبداعية والمنطلقة من خدمة المجتمع يهمها جدا ما يحدث من تحولات جذرية في عالمنا ولذلك كان من المنطقي الاهتمام بهذا النوع من الأدب خاصة وأن العرب قد عرفوا أدب الرحلات منذ القدم، وكانت عنايتهم به عظيمة في سائر العصور.
ولعل من أقدم نماذجه الذاتية، رحلة التاجر سليمان السيرافي بحرًا إلى المحيط الهندي في القرن الثالث الهجري، ورحلة سلام الترجمان إلى حصون جبال القوقاز عام 227 ه، بتكليف من الخليفة العباسي الواثق، للبحث عن سدّ يأجوج ومأجوج، وقد روى الجغرافي ابن خُرْدَإذْبُهْ (ت 272ه) أخبار هذه الرحلة. ثم تأتي رحلات كل من المسعودي مؤلف مروج الذهب، والمقدسي صاحب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، والإدريسي الأندلسي في نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، هذا إلى رحلة الرحالة المؤرخ عبد اللطيف البغدادي. وتأتي رحلة البيروني (ت 440ه)، المسماة تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، نموذجًا فذًّا مخالفًا لكل ما سلف، إذ تُعد وثيقة تاريخية هامة تجاوزت الدراسة الجغرافية والتاريخية إلى دراسة ثقافات مجتمعات الهند قديمًا وحاليا لقد أصبح أدب الرحلات شكلا فنيا داخلا في الأدب، وليس دراسة تاريخية وجغرافية حيّة كما كان من قبل، ومن نماذجه تخليص الإبريز في تلخيص باريز لرفاعة رافع الطهطاوي، أحمد فارس الشدياق: مشهور بكتابه الواسطة في أحوال مالطة، حسين فوزي أديب مصري ورحلته التي سمّاها السندباد العصري، توفيق الحكيم ورحلته المسماة زهرة العمر وفيها يتناول بحس مسرحي قصصي جوانب من الحياة في باريس، ورحلة شكيب أرسلان: الارتسامات اللِّطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف. وهي تمضي، بشكل عفوي، على طريقة القدماء. الجدير بالذكر، أن المجلة تحتوي على 22 بابا مختلفا تغطى جميع جوانب الثقافة المعاصرة فى مصر والوطن العربى، مثل الحوارات والمواجهات ودراسات نقدية ومسرحية وسينمائية وأدبية وموسيقية وتراثية وأخري للفنون التشكيلية والعلوم والتكنولوجيا ومجموعة من الحوارات والملفات والقضايا .
فاز الكاتب الصحفي أحمد هريدي أحد كتاب مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بجائزة الرحلة المعاصرة التي تمنح لأفضل كتاب في أدب الرحلة لكاتب معاصر عن كتاب "تونس البهية" ضمن جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي في دورتها الثامنة والتي يمنحها المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق- ومقره أبو ظبي ولندن .
ووصف بيان لجنة التحكيم الكتاب بأنه "نص أدبي بارع يمزج وقائع التاريخ بملامح الجغرافيا ويقدم العديد من الأعلام العربية والأجنبية ولا يخفي ألمه من تلك القطيعة غير المبررة بين مغرب العالم العربي ومشرقه على صعد شتى في مقدمها الفن والثقافة".
وقال الكاتب الصحفي يسري السيد رئيس تحرير مجلة مصر المحروسة: "يعد الزميل أحمد هريدي من أبرز الكتاب بمجلة مصر المحروسة خاصة وأنه يقدم نوعا متفردا من الكتابات في مجال هذا النوع من الإبداع والذي يعد من أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية؛ لأن الكاتب يستقي المعلومات والحقائق من المشاهد الحية، والتصوير المباشر، مما يجعل قراءته مفيدة وممتعة ومسلية عبر عدد كبير من الروايات والقصص فهذا المسمى الواسع كما نرى قادر على استيعاب أعمال ابن بطوطة وماركو بولو وتشارلز داروين وأندريه جيد وأرنست همنجواي ونجيب محفوظ، رغم التباين الكبير فيما بينهم؛ لأن الفكرة التي تجمعهم هي فكرة الرحلة نفسها، الرحلة الزمانية أو المكانية أو النفسية .
وأبدى السيد أسفه لتراجع أدب الرحلات عما كان عليه في العصور السابقة وحتى أوائل القرن العشرين، وذلك على الرغم من أن العصر الحالي يعتبر بحق عصر الرحلة والسفر؛ نظرا للإمكانيات والتسهيلات الهائلة التي حدثت بحيث أصبح السفر جزءً من الحياة العادية للرجل العادي والسياحة بمفهومها الحالي أصبحت بعكس ما كانت عليه الأوضاع في الماضي، فالرحالة الأوائل كانوا أدباء ومؤرخين وجغرافيين ومكتشفين؛ لذلك جاءت كتاباتهم سجلا وافيا ودقيقا وعميقا عن انطباعاتهم عن حياة الشعوب التي زاروها، ومظاهر سلوكهم وعاداتهم وتقاليدهم ونظمهم الاجتماعية والسياسية إلخ..
وأضاف الكاتب أحمد هريدي الفائز بالجائزة أنه تندرج تحت اسم أدب الرحلات مجموعة كبيرة من الكتابات المختلفة في نواحٍ متعددة من حيث أسلوب الكاتب، ومنهج الكتابة، والغرض من الكتابة، والجمهور الذي يتوجه إليه الكاتب، واهتمامات كل منهما، الكاتب وجمهوره. لكن هذه الكتابات تشترك كلها في أنها تصف رحلة يقوم بها شخص ما إلى مكان ما لسبب ما .
ويضيف هريدي : لقد نشط أدب الرحلات أساسا على أيدي الجغرافيين والمستكشفين الذين اهتموا بتسجيل كل ما تقع عليه عيونهم أو يصل إلى آذانهم حتى لو كان خارج نطاق المعقول، ويدخل في باب الخرافة. وبالإضافة إلى تسجيل رحلات الرحالة، هناك نوع آخر من أدب الرحلات هو القصص الخيالية الشعبية مثل: سندباد الذي يُعد رمزا للرحالة المدمن للرحلة، والقصص الأدبية مثل: قصة ابن طفيل عن حي بن يقظان، ورسالة الغفران لأبى العلاء المعرى والملاحم الشعرية والأدبية الكبرى في تاريخ الإنسانية تعد كذلك من أدب الرحلات، مثل: ملحمة الأوديسا الإغريقية. وملحمة جلجامش البابلية، وملحمة أبو زيد الهلالي العربية. وغيرها؛ لأن هذه الملاحم تنبني في جوهرها على حكاية رحلة يقوم بها البطل لتحقيق هدف معين، وقد تنبني تلك الرحلات الأسطورية على بعض الوقائع التاريخية أو الشخصيات الحقيقية في عصر ما، ثم يترك الشاعر لخياله العنان؛ ليخلق الملحمة التي هي خلاصة رؤية المجتمع لقضاياه الكبرى في مرحلة زمنية معينة
وقال الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة هيئة قصور الثقافة ورئيس مجلس إدارة مجلة مصر المحروسة إن المجلة باعتبارها إحدى مبادرات الهيئة الإبداعية والمنطلقة من خدمة المجتمع يهمها جدا ما يحدث من تحولات جذرية في عالمنا ولذلك كان من المنطقي الاهتمام بهذا النوع من الأدب خاصة وأن العرب قد عرفوا أدب الرحلات منذ القدم، وكانت عنايتهم به عظيمة في سائر العصور. ولعل من أقدم نماذجه الذاتية، رحلة التاجر سليمان السيرافي بحرًا إلى المحيط الهندي في القرن الثالث الهجري، ورحلة سلام الترجمان إلى حصون جبال القوقاز عام 227 ه، بتكليف من الخليفة العباسي الواثق، للبحث عن سدّ يأجوج ومأجوج، وقد روى الجغرافي ابن خُرْدَإذْبُهْ (ت 272ه) أخبار هذه الرحلة. ثم تأتي رحلات كل من المسعودي مؤلف مروج الذهب، والمقدسي صاحب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، والإدريسي الأندلسي في نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، هذا إلى رحلة الرحالة المؤرخ عبد اللطيف البغدادي.
وتأتي رحلة البيروني (ت 440ه)، المسماة تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، نموذجًا فذًّا مخالفًا لكل ما سلف، إذ تُعد وثيقة تاريخية هامة تجاوزت الدراسة الجغرافية والتاريخية إلى دراسة ثقافات مجتمعات الهند قديمًا وحاليا لقد أصبح أدب الرحلات شكلا فنيا داخلا في الأدب، وليس دراسة تاريخية وجغرافية حيّة كما كان من قبل، ومن نماذجه تخليص الإبريز في تلخيص باريز لرفاعة رافع الطهطاوي، أحمد فارس الشدياق: مشهور بكتابه الواسطة في أحوال مالطة، حسين فوزي أديب مصري ورحلته التي سمّاها السندباد العصري، توفيق الحكيم ورحلته المسماة زهرة العمر وفيها يتناول بحس مسرحي قصصي جوانب من الحياة في باريس، ورحلة شكيب أرسلان: الارتسامات اللِّطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف. وهي تمضي، بشكل عفوي، على طريقة القدماء.
الجدير بالذكر، أن المجلة تحتوي على 22 بابا مختلفا تغطى جميع جوانب الثقافة المعاصرة فى مصر والوطن العربى، مثل الحوارات والمواجهات ودراسات نقدية ومسرحية وسينمائية وأدبية وموسيقية وتراثية وأخري للفنون التشكيلية والعلوم والتكنولوجيا ومجموعة من الحوارات والملفات والقضايا .
إضافة إلى قسم خاص بالتسجيلات والذي يمزج بين النصوص والتسجيلات الصوتية والفيديو وبعض الأعمال السينمائية التي تنتجها قصور الثقافة وكل الهيئات المصرية والعربية، بالإضافة إلى تسجيلات مصرية وغيرها مع قسم خاص لأدب الرحلات داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى بعض الأبواب الأخرى المتخصصة في مجالات مثل باب الآثار والتراث الشعبي وعروض كتب ومجلات، ويتم فيها استعراض نماذج من أهم وأحدث الإصدارات سواء من هيئة قصور الثقافة أو خارجها والكاريكاتير والأدب الساخر والأطفال يحتوى على قصص وفيديوهات وأشعار ودراسات عن الأطفال، إضافة إلى أقسام أخبار وأحداث، الرواية، الشعر والقصة القصيرة الذي تنشر فيها بعض نماذج من الشعراء والأدباء المصريين والعرب والأجانب، بالإضافة إلى هدية العدد تحميل أكثر من 6 كتب مجانية مع مقالات لبعض كبار الكتاب المصريين والعرب