بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي ضربت بروكسل فى بلجيكا وأنقرة وإسطنبول التركيتين، فإن شركات السفر البريطانية تواجه موسم إجازات صعب، بحسب تقرير نشرته جريدة فايننشال تايمز البريطانية. وتراجعت أسعار حصص تلك الشركات مثل توماس كوكاك، وتوى وأيضا إيزيجيت بشدة منذ بداية العام الحالي، وهو ما يزيد الضغوط عليها لتأمين حجوزات بأدنى حد مقبول لموسمى الصيف والربيع. وقالت شركة توماس كوك، الأسبوع قبل الماضي، إن السياح أصبحوا أكثر حذرا في اختيار الأماكن التي سيقضون فيها عطلاتهم منذ بداية الهجمات الإرهابية فى الوجهات السياحية التقليدية مثل تركيا ومصر وتونس. وأشارت الشركة إلى أن الحجوزات انخفضت بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضى، بسبب قيام الحاجزين بتأجيل خططهم للسفر. وتعانى شركتا توماس كوك وتوى جروب، وهما أكبر منظمي الرحلات في العالم، واللتان تمتلكا فروع تومسون وفرست تشويسز، من هبوط كبير على الطلب على الرحلات فى تركيا. فقد هبطت الحجوزات لرحلات العطلات فى الصيف بتركيا بنسبة 32%، مقارنة بارتفاع بنسبة 11% العام الماضى، وفقا لشركة جى إف كيه للبحوث. والسؤال الآن، هو إذا كانت شركات السفر تستطيع التصرف بسرعة كافية لتعويض هذا الانخفاض من أماكن أخرى. وقد استبدل حاجزى الرحلات شواطئ ومنتجعات انتاليا وبودريوم بمياه أكثر هدوءا فى غرب البحر الأبيض المتوسط. وقد زادت حجوزات الصيف لجزر الكنارى وشواطئ ديل سول فى إسبانيا الشبه استوائية بنسبة 32% و26% على التوالى العام الماضى فى بداية شهر مارس، وفقا لجى إف كيه، وهذا يتجاوز تباطؤ النمو فى العام الماضى الذى كان بنسبة 6% و2% على التوالى. وقالت توماس كوك فى الأسبوع قبل الماضى «يوجد تحول واضح للطلب، مع ضعف شديد للحجوزات فى تركيا مقارنة بالعام الماضى، وارتفاع فى الحجوزات إلى إسبانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، إضافة لدول تتسم بالبعد مثل أمريكا وكوبا». وأضافت إنها أضطرت إلى التصرف مبكرا» لإحلال الطاقة الاستيعابية لها»، وحتى تكون قادرة على جذب حجوزات من دول غرب البحر المتوسط، والوجهات السياحية البعيدة «حيث تتميز بارتفاع أسعارها وهامش الربح منها». ولكن المنافسة للحصول على حجز فى إسبانيا عنيفة من قبل الشركات الروسية، والتى فرضت حظرا على السفر إلى تركيا، التى كانت تعد من أهم المقاصد السياحية لمواطنيها. وسوف تتحمل الشركات غرامات إلغاء حجز رحلات الطيران إلى تركيا، وأيضا تأمين المطارات فى مناطق أخرى.
