ذكر البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيجتمع مع رئيسة كوريا الجنوبية، باك جون هاي، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الخميس، لمناقشة برنامج كوريا الشمالية النووي على هامش قمة للأمن النووي في واشنطن. وأضاف البيت الأبيض في بيان: "هذا الاجتماع سيكون فرصة للزعماء الثلاثة لمناقشة ردود مشتركة على التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية ودعم مجالات التعاون الأمني الثلاثي على الصعيدين الإقليمي والعالمي". والعلاقات بين باك وآبي كانت متوترة في السابق، لكن حدث تقارب بين الاثنين في الأشهر القليلة الماضية مع تشاركهما القلق بشأن كوريا الشمالية، التي أجرت تجربتها النووية الرابعة في السادس من يناير، وأطلقت صاروخا بعيد المدى إلى الفضاء الشهر الماضي. وتحرص الولاياتالمتحدة على تشجيع علاقات أفضل بين سول وطوكيو وهما حليفان رئيسيان لها في آسيا بالنظر إلى المخاوف ليس فقط بشأن كوريا الشمالية، بل أيضا تزايد نفوذ الصين في المنطقة. وقالت بكين إن شيئا سيحث أوباما على استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وقد يتناول الزعيمان أثناء اجتماعها أيضا القلق الأمريكي بشأن القرصنة الإلكترونية الصينية وسعي بكين لتعزيز سيطرتها على جزر في بحر الصين الجنوبي. وآخر اجتماع ثلاثي بين أوباما وباك وآبي كان على هامش قمة الأمن النووي السابقة في لاهاي في 2014، لكنه لم يعقد إلا تحت إلحاح من الرئيس الأمريكي. وفي نوفمبر الماضي، أجرى آبي وبارك أول محادثات ثنائية رسمية منذ أن توليا منصبيهما، وفي الشهر التالي توصلت اليابانوكوريا الجنوبية إلى اتفاق مهم لحل نزاعهما الطويل الأمد بشان مسألة "نساء المتعة" في إشارة إلى النساء الكوريات اللاتي أجبرن على العمل في مواخير للقوات اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية. وتعتمد واشنطن بشكل متزايد على حلفائها الآسيويين للعمل معا، وتقول إن التعاون الثلاثي في مجال الدفاع حيوي للحفاظ على الأمن الإقليمي.