أكد سمير العيطة الباحث السياسي السوري المقيم في فرنسا، أن الأجواء مشحونة بالعاصمة الفرنسية باريس بسبب التفجيرات التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الثلاثاء، موضحا أن هناك حالة من الارتباك لدي الحكومة الفرنسية بسبب عدم ضبط جميع الإرهابيين منفذي التفجيرات. وأشار العيطة من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" الفضائية اليوم الأربعاء، إلي أن السلطات الأمنية البلجيكية مجبرة بعرض معلومات التحقيق للرأي العام لطمأنة المواطنين بأنهم يتخذون الإجراءات اللازمة. وأوضح أن هناك بعض القوى السياسية تحاول تحميل أزمة اللاجئين السوريين والمهاجرين العرب مسئولية الأحداث التي شهدتها فرنسا وبلجيكا، مشيرا إلي أن أغلب مرتكبي أحداث باريسوبروكسل يحملون الجنسيات الفرنسية والبلجيكية وهم الجيل الثالث للمهاجرين العرب في أوروبا، مما يثبت أن الأحداث ليس لها علاقة منطقيا باللاجئين السوريين ولها علاقة بالأوضاع الداخلية في أورويا. وانتقد السلطات الفرنسية عندما أتت بدعاة إسلاميين من السعودية وقطر، مشيرا إلي أن الفكر الإسلامي لدي دول الخليج مختلف عن الفكر الإسلامي في الجزائر وتونس. وذكر أن الدول الأوروبية كانت سبب في انتشار الفوضي في ليبيا ودعم بعض التنظيمات المسلحة في سوريا وسحب السائحين من مصر بدلا من مراقبة المطارات، موضحا أن الاتحاد الأوروبي قد تتحول سياساتها خلال الفترة القادمة. يذكر أن العاصمة البلجيكية بروكسل قد شهدت تفجيرين استهدفا مطار بروكسل وتفجير أخر استهدف أحدى محطات مترو الأنفاق بالعاصمة، مما أسفر عن سقوط حوالي 35 شخص.