دخل إسماعيل السيد، والد الشاب المصري المقتول في فنزويلا، في نوبة من البكاء على الهواء مباشرة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، مستنكراً صمت المسؤولين في مصر إزاء مقتل نجله، وطالبهم بالتحرك وكشف ملابسات الحادثة. وقال "إسماعيل" إن ابنه عبدالرحمن يعمل في فنزويلا منذ 7 سنوات في "المحارة" ولديه ابنه وحيدة لم تتجاوز ال7 شهور، مشيراً إلى أن جثمان نجله لم يصل بعد وسيستغرق 14 ساعة سفر، لحين انتهاء الإجراءات. وأضاف: "القتلة أخذوه من مكانه تسليم يد بيد، وقتلوه في عز النهار في صمت أمنى رهيب، ولم يتصل أحد من المسؤولين ليعزيني في ابني الوحيد، أو يواسيني، ولا يوجد شيء يشفي صديقي، ولو في صاروخ بيتأجر هاخد صاروخ أجيب ابنى وأجي"، مستطرداً: "أنا لا عارف أنام ولا أكل ولا عارف ايه اللى هيحصل". وتابع: "المسؤولون لا يحركهم النازع الضميرى بل الإعلام والشو، ومش فاضين ليا وبيهتموا للناس اللى ليها قيمة بس!..وكلام الخارجية روتينى وكلام المهدئات غير مجدى..وأنا عاوز جثمان ابنى، ولازم المسؤولين يكون عندهم ضمير عشان البلد تبقى أم الدنيا فعلاً". وقتل الشاب المصرى خلال محاولة سرقة بمطار كاراكاس الدولى في فنزويلا، فيما أصدر مكتب المدعي العام الفنزويلى بيانا أوضح فيه أن المواطن المصرى 30 عاما، قتل السبت 19 مارس، أثناء سيره في ممر خارجي قرب صالة المطار، حيث كان لايزال قادما على متن رحلة جوية من مدينة فرانكفورت الألمانية.