يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، بمقر رئاسة الجمهورية، على هامش لقاء يجمع كلاً من «أيروليت» ونظيره المصري سامح شكري، للتحضير لزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، خلال زيارته الرسمية إلى القاهرة والتي ستستمر على مدار يومين تبدأ 18 إبريل المقبل، وتأتي هذه الزيارة بناء على دعوة من «السيسي»، على أن يتم التوقيع خلال اللقاء على عدد من بروتوكولات التعاون في مجالات النقل والطاقة والمياه والصرف الصحى والتدريب الفني. ومن جانبها، كشفت مصادر حكومية على أن وضع آلية لتفعيل إعلان نوايا التعاون الثلاثي الذي تم التوقيع عليه بين كل من فرنسا ومصر والإمارات على هامش مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ، سيكون على رأس أولويات لقاء «السيسي» و«أولاند»، كما سيتم توقيع اتفاقيتى تعاون لدعم مجالي الطاقة وتنمية القطاع الزراعي، على أن تكون في صورة قروض ميسرة، حيث يتم الاتفاق على زيادة حصة فرنسا في دعم مشروعات البيئة والتي تشارك فيها بنسبة 2.92٪، وذلك لتوفيق أوضاع المنشآت الزراعية وتخفيض نسبة التلوث بما يزيد علي 75٪ بالمشروعات المنفذة، الدعم الذي جاء لصالح وزارة البيئة بقيمة 50 مليون يورو، والذى من المقرر أن يتم الانتهاء منه فى 2019. وأكدت المصادر، أنه من المقرر بحث محفظة التعاون المشتركة المصرية الفرنسية، حيث يبلغ إجمالي المحفظة الحالية مع الوكالة الفرنسية للتنمية حوالي 855.475 مليون يورو منها 836 مليون يورو قروضًا و19.475 مليون يورو منحة، لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة، وتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي المرحلتين الأولى والثانية بالإضافة إلى الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة. وأعلنت أنه سيتم التشاور بشأن قروض ومنح، تم إبرامها خلال العام بقيمة 125 مليون يورو، وعلى رأسها المنحة الخاصة ببرنامج دعم تمويل المشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة والمقدرة بقيمة 20.351 مليون يورو، مقدمة من الاتحاد الأوروبي، وينفذها مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية AFD بالقاهرة، بالإضافة إلى اتفاق إعادة منح للمنحة الخاصة بتمويل برنامج تنمية المناطق العشوائية، ودعم التوظيف لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية بقيمة 15 مليون يورو، لدعم المناطق العشوائية والأكثر فقرًا في القاهرة والجيزة «عزبة خير الله والزاوية الحمراء، وأرض اللواء وميت عقبة». وسيقوم «السيسي» بوضع خطة مع نظيره الفرنسي للاستفادة مما أبدته الوكالة من استعدادها لتمويل برنامج دعم قدرات العاملين بالجهاز الحكومي من خلال المركز الفرنسي الدراسات المالية والاقتصادية والبنكية CEFEB. وفيما يخص التعاون في مجال الطاقة، فسيقوم الرئيس بعرض ما تم إنجازه حتى الآن في مشروع إنشاء محطة توليد كهرباء بواسطة الخلايا الفوتوفولتية قدرة 20 ميجاوات بأسوان، بتكلفه بلغت 40 مليون يورو. كما سيتم استعراض نتائج المناورات الأخيرة «رمسيس 2016» والتى شاركت فيها مصر بقطع عسكرية اشترتها من باريس في صفقة العام الماضي، والاتفاق على مزيد من التعاون الاستراتيجي، والتباحث حول تزايد تهديدات «داعش» لدول جوار مصر وعلى رأسها ليبيا ، ووضع آلية للتعاون من أجل التصدي للهجمات الإرهابية. وأضافت المصادر، أنه سيتم بحث مزيد من التعاون الأمني، للاتفاق حول تسليم المجرمين من الطرفين، مشيرة إلى أن مصر أثبتت حسن النية عقب تسليمها الفرنسي «كريستوف نودين» إلى «الدومينيكان» استجابة لمذكرة توقيف دولية، لاتهامه بالمشاركة في تهريب فرنسيين من «الدومينيكان» محكوم عليهم بالسجن 20 عامًا في قضية مخدرات.