يستعد رئيس زيمبابوي الذي يتولى السلطة منذ 36 عامًا اليوم السبت للاحتفال بعيد ميلاده ال92 بحفل فخم أثار انتقادات واسعة في البلاد التي تعاني من الجفاف والفقر. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن حفل عيد الميلاد بمنطقة "ماسفينجو" جنوب شرق البلاد بالقرب من موقع مدينة "جريت زيمبابوي" المدمرة من المتوقع أن يتكلف نحو 800 ألف دولار. وقال بوبوراي توجاريبي من رابطة الشباب بحزب "الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي "زانو- بي إف" إن حوالي 50 ألف ضيف سيتناولون مئات الكيلوجرامات من اللحم البقري. ولم يعرف ما إذا كان اللحم سيشمل لحوم الحياة البرية مثل الفيلة كما حدث في حفل عيد ميلاده ال91 الذي بلغت تكلفته مليون دولار. وستقام الاحتفالات بعد ستة أيام من عيد الميلاد الفعلي لموجابي في 21 فبراير، وهو واحد من رؤساء في العالم الذي تولى الحكم لاطول فترة والذي يحكم الدولة الواقعة جنوب إفريقيا كرئيس للوزراء ثم كرئيس منذ استقلالها عن بريطانيا في عام 1980 . وقال تاواندا هانجا "44 عامًا" وهو مدرس أصبح بائع خضروات في هراري "إنني عاطل وبالكاد أحصل على وجبة جيدة. تلك قضايا يتعين أن يركز عليها موجابي". لكن الحزب رفض الانتقادات بأنه من غير المناسب أن يقيم هذا الحفل الفخم في منطقة تضررت بشكل خاص من حالة من الجفاف، حيث أن آلاف الاشخاص ليس لديهم ما يكفيهم من طعام. ويقول نقاد إن طرد موجابي لآلاف من المزارعين البيض ساهم في تراجع الاقتصاد من بلد كان يعرف في السابق بأنه سلة الخبز للمنطقة، حيث أنه تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80 بالمئة من القوة العاملة عاطلون بشكل رسمي. وتأثرت زيمبابوي أيضًا من حالة الجفاف الناجمة عن ظاهرة مناخية تعرف باسم "النينو". وأطلقت الحكومة مؤخرًا نداء دوليًا لجمع 6ر1 مليار دولار لتغطية الواردات الغذائية لثلاثة ملايين شخص ينظر إليهم على إنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي.