قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر إن مصر تنفذ خطة تنمية طموحة، مشيرة إلى ضرورة التنسيق مع منظمة الأممالمتحدة لتحقيق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأمل والعمل). جاء ذلك خلال زيارة الوزيرة إلى نيويورك فى إطار تمثيلها مصر فى الاجتماع الوزاري للاحتفال بمرور خمسين عاما على إنشاء برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بحسب وكالة "أ ش أ". وعقدت وزيرة التعاون الدولي - مقررة اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة اليوم /الأربعاء/ - عدة اجتماعات مع كل من السفير أو جون رئيس مجلس الأممالمتحدة الاقتصادي والاجتماعي، الذي أشاد بالجهود والمساهمات التى قامت بها الحكومة المصرية فى تحقيق التنمية المستدامة والتقدم المحرز الذى حققته الحكومة فى ذلك، والسيدة سيما باحوث مساعد سكرتير عام الأممالمتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأممالمتحدة، والسيد وو هونغ بو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، والسيدة هلين كلارك مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وذلك بحضور السفير شريف رفعت مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي. وناقش الجانبان - خلال اللقاء - مشاركة مصر في منتدى تمويل أهداف الأممالمتحدة من أجل التنمية المستدامة الذى يعقد فى أبريل المقبل، حيث ستعقد مشاورات حول التمويل، وسيكون لوزارة التعاون الدولي دور فعال في المشاركة. كما تطرق الجانبان إلى المشاركة فى منتدى سياسي رفيع المستوى يمثل منصة مركزية للأمم المتحدة، ويعد الأول من نوعه والذي يعقد فى يوليو المقبل بمشاركة 20 دولة، وفى هذا الإطار اقترحت الدكتورة سحر نصر أن تعرض مصر تجربتها نحو تحقيق التنمية المستدامة خلال المنتدى وهو ما رحب به السفير أو جون. وأشارت الوزيرة إلى أن هذا هو الوقت المناسب لعمل الحكومة المصرية مع مجلس النواب بعد اكتمال خارطة الطريق وكافة الاستحقاقات الدستورية من أجل إنجاح برنامج الحكومة والمضي قدما فى تحقيق التنمية المستدامة. كما التقت الدكتورة سحر مع "سيما باحوث" حيث استعرضت معها الاستحقاقات السياسية فى مصر باكتمال مختلف المؤسسات وأخرها تشكيل مجلس النواب الجديد، وأوضحت أن مصر تنفذ خطة تنمية طموحة للنهوض بمختلف المستويات خاصة على المستوى الاقتصادي. وأشارت الوزيرة إلى حرص مصر على تطوير علاقات التعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والذي تعود العلاقات التاريخية معه إلى الستينيات من القرن الماضي وهو ما أكدت عليه السيدة سيما باحوث، فى حرصها على زيادة التعاون مع مصر. وأوضحت أن الحكومة تعمل - حاليا - على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى توفير الدعم اللازم لتنمية القدرات البشرية، خاصة للشباب وتطوير التعليم والعمل على القضاء على الفقر وإقامة مشروعات تنموية توفر فرص عمل للشباب، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية. وشددت الوزيرة على ضرورة التنسيق مع الأممالمتحدة فى العمل على تحقيق أهداف مبادرة (الأمل والعمل)، التي أطلقها الرئيس خلال اجتماعات الجمعية العامة للام المتحدة فى سبتمبر الماضي، والتي تستهدف الشباب وضرورة العمل على ملء الفراغ لديهم بما يحول دون استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وخداعهم بأفكار مغلوطة وأوهام زائفة، وهو الأمر الذي يتطلب منح الأمل للشباب واستثمار طاقاتهم في الجوانب المفيدة، حيث لا يرتبط ذلك بسياسات التوظيف فقط، ولكنه يمتد إلى مجالات التعليم والبحث العلمي والفنون لأنها توفر بيئة مستقرة تساهم في توجيه الأفراد والمجتمعات نحو وجهة بعيدة عن التطرف والعنف والإرهاب. ودعت الوزيرة إلى صياغة برامج مشتركة للدعم المتبادل في المجالات، التي تسهم في استغلال الموارد والطاقات البشرية لاسيما على مستوى توظيف وعمالة الشباب. وعقب ذلك، عقدت الدكتورة سحر نصر اجتماعا مع "وو هونغ بو"، تم خلاله مناقشة مجالات تعاون المشتركة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فيما اثنى "هونغ بو" على جهود الحكومة المصرية في تحقيق الأمن الداخلي الذي يعد أساسا لتحقيق تنمية اقتصادية، وأكد أن سوف يساعد مصر في تحديد الاحتياجات والتحديات التي يتعين مواجهتها. وأكدت الوزيرة أن سعي الحكومة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة يؤكد أن الحكومة ملتزمة ليس فقط بتحقيق التنمية الاقتصادية وإنما تسعى جاهدة لتحقيق العدالة الاجتماعية. وشاركت الوزيرة في الحلقة النقاشية الخاصة بالايكوسوك (المجلس الاقتصادي والاجتماعي)، حيث أكدت ضرورة عمل كافة الشركاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة وأن الأهداف لا تتضمن الحكومات فقط ولكن أيضا القطاع الخاص والمجتمع المدني والبرلمانات، والأهم من ذلك هو استجابة المؤسسات التمويلية للأولويات الوطنية. ومن المنتظر أن تلقى وزيرة التعاون الدولي كلمة باسم مصر أثناء الاحتفال بمرور خمسين عاما على إنشاء برنامج الأممالمتحدة الإنمائى غدا وتتطرق الكلمة إلى ضرورة مكافحة الجوع وتعزيز المساواة والسلم العالمي.