أعلن طبيب نفسي مكلف من محكمة إسرائيلية اهلية المتهم الاسرائيلي الرئيسي في قتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير بإحراقه حيا عام 2014 ما يسمح بمحاكمته، على ما اعلن أحد محامي عائلة الضحية الثلاثاء. ويعتبر المتهم يوسف حاييم بن دافيد "31 عاما" المحرض والمنفذ الرئيسي لجريمة خطف وقتل محمد ابو خضير في 2 تموز/ يوليو 2014 في القدسالشرقيةالمحتلة وقد حكم في 4 شباط/ فبراير على شريكيه الاسرائيليين اللذين كانا قاصرين عند وقوع الجريمة بالسجن مدى الحياة لاحدهما و21 عاما للآخر. وقال محامي عائلة الضحية مهند جبارة لوكالة فرانس برس: "إن الطبيب النفسي المكلف من المحكمة خلص إلى أن المتهم الاول "كذب بشأن وضعه العقلي لتفادي محاكمته" ورفع تقريره الى المحكمة". وساهمت هذه الجريمة في تصعيد اعمال العنف وصولا الى حرب غزة في تموز/ يوليو واب/ اغسطس 2014، واثارت صدمة كبرى لدى الرأي العام الفلسطيني. وينتظر قرار المحكمة بحق المحرض على الجريمة بترقب كبير ولا سيما في ظل تجدد اعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وبعد محاكمة استمرت عدة اشهر، اثارت المحكمة مفاجأة وبلبلة في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر اذ قررت في اللحظة الاخيرة النظر في الاهلية العقلية للمتهم الرئيسي قبل الحكم عليه. ويؤكد محامو بن دافيد منذ بداية المحاكمة في اواخر تموز/ يوليو 2014 ان المتهم الذي اعلن نفسه "المسيح" لا يمكن اعتباره مسؤولا جنائيا. غير انهم انتظروا اخر ايام الجلسات لتقديم تقرير طبي يدعم اقوالهم. وقبلت المحكمة الوثيقة مع الاعراب عن لومها لهذه الوسيلة وعلقت الحكم بحقه في انتظار تقييم نفسي مستقل. وكان بن دافيد المقيم في مستوطنة قريبة من القدس قال للمحققين عند توقيفه انه اراد الانتقام لخطف ثلاثة اسرائيليين وقتلهم في الضفة الغربيةالمحتلة قبل ثلاثة اسابيع من استشهاد أبو خضير.