قالت مصادر مطلعة إن عمار علي حسن قد فاز بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في مجال الرواية عن مخطوطة روايته "بيت السناري"، فيما كان قد فاز بالجائزة نفسها في مجال القصة القصيرة في دورتها الأولى التي انطلقت عام 2011. وتشهد الدورة الحالية وهي السادسة صالح مشاركة كبار الكتّاب والأدباء العرب خلال الفعاليات الختامية التي بدأت اليوم في الخرطوم. ويشارك في هذه الدورة أكثر من (400) كاتب في مختلف محاور الجائزة، التي تضم مجالات الرواية والقصة القصيرة والنقد وأدب الأطفال. وجاءت المشاركات من ثلاثين دولة حول العالم ، ويشارك في محور أدب الأطفال (60) عملاً، بالإضافة إلى المحورين الثابتين، القصة القصيرة، وبلغ عدد المشاركات فيها (232) عملا والرواية (126) عملا. ويقول رئيس مجلس أمناء الجائزة، علي محمد شمو، إن جائزة الطيب صالح اليوم تعتبر من أكبر وأثبت الجوائز في الوطن العربي، من حيث الثقة والمصداقية والإقبال الواسع من المتنافسين. ويتم تحكيم الجائزة عن مخطوطات يتم رفع اسم المؤلف وعنوان العمل وإعطائه رمزا كوديا قبل إرساله إلى المحكمين الذين لا يعلن عنهم إلا يوم توزيع الجائزة. وتجري أحداث رواية "بيت السناري" زمن احتلال نابليون لمصر، ويعد الشخصية المحورية لها "إبراهيم السناري" صاحب بيت السناري الأثري الذي تتخذه مكتبة الإسكندرية حاليا مقرا لفعاليتها الثقافية في القاهرة، والذي كان المؤرخ الشهير عبد الرحمن الجبرتي قد أتى على ذكره وصاحبه في سطور معدودة في موسوعته التاريخية "عجائب الآثار في التراجم والأخبار". وكان عمار علي حسن قد كشف في تصريح سابق له أن "بطل الرواية، هو شخصية حقيقية، يستحق الالتفات إليه روائيا، نظرا لحياته الغريبة، فقد جاء إلى مصر رقيقا ثم عمل بوابا في المنصورة وذاع صيته بالقدرة على قراءة الطالع والتنجيم فقربته السلطة حتى صار نائبا لمراد بك الحاكم الفعلي لمصر في تلك الأيام". وأضاف عمار "كان علي أن أقرأ طويلا عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية وجغرافيا المكان والبشر خلال زمن روايتي هذه، وأن أطلق العنان لخيالي لأصنع شخصيات تتفاعل مع بطل الرواية منها المصري والتركي والفرنسي". وتعد "بيت السناري" هي الرواية التاسعة لعمار علي حسن بعد "باب رزق" و"جبل الطير" و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، إلى جانب أربع مجموعات قصصية: "حكايات الحب الأول" و"أحلام منسية" و"عرب العطيات" و"التي هي أحزن"، وله كتابان في النقد الأدبي: "النص والسلطة والمجتمع" و"بهجة الحكايا"، إلى جانب ثمانية عشر كتابا في التصوف والاجتماع السياسي، وله تحت الطبع مجموعة قصصية بعنوان "أخت روحي". وقد سبق للكاتب أن فاز بعدة جوائز هي "جائزة الدولة للتفوق" و"جائزة اتحاد كتاب مصر في الرواية" و"جائزة الشيخ زايد للكتاب" و"جائزة الطيب صالح للقصة القصيرة" و"جائزة أخبار الأدب في القصة القصيرة" أيضا.