ضمن ندوات الموائد المستديرة أقيمت ندوة لمناقشة كتاب "المنسي في الغناء العربي" ، بحضور كاتبه الناقد والباحث الموسيقى الأردنى زياد عساف ، شارك فيها المصور التلفزيوني خليل قاموق و حسين دعسه و أدارتها منال علام ، كما حضرت خصيصاً من الأردن النائبة ميسرة السردي نائبة في البرلمان الأردني للمشاركة في المناقشة. حسين دعسه قال أنه تاريخيا لم يكن هناك أى نبذ للأغنية العربية والتراثية فى البيت العربي و المدرسة و الحي و الشارع العربي، وكانت الناس تتقبل هذا النوع بترحاب، و أن كل من الأغنية العربية العاطفية و الدينية كانوا يلقون نجاحاً كبيرا و يدخلون البيوت و يكونون موروثا شعبيا. وتابع : "بالمطلق الكثير من المؤسسات الإعلامية الكبرى تستطيع إستكمال ما بدأته الهيئة المصرية في هذا المجال و النبش و البحث عن موروثاتنا من الغناء العربي و إعادة احيائها". و قال خليل قاموق أن زياد أعطى الكتاب حقه ، و عاصره خلال تأليف الكتاب قائلاً : "كنت أتابع الجهد الذي بذله لتأليف الكتاب من أبحاث و إستشارات و متابعات حتى وصل لهذا العمل المبدع ، و أعتبره كنز يعيد الزمن الجميل". و تساءل قاموق هل الشارع و الجمهور هما ما يفرض على المبدع و جهة إنتاج المادة التي يقدمونها أم جهة الإنتاج هي المسئولة عن إنحطاط المستوى الغنائي الحالي في العالم العربي. النائبة ميسرة السردى قدمت الشكر لمعرض الكتاب لمناقشته هذا الكتاب الهام الذي قدمته و أنتجته مؤسسة صحيفة الرأي الأردنية ، مؤكدة أن العملية الإبداعية ينتح عنها النشاط السياسي ، و أن تحطيم الإبداع يؤدي الي إنحدار الذوق العام . و عن معرض الكتاب قالت ميسرة انه شعلة مضيئة في ظل ما نعيشه ، و التعليم هو أهم عنصر للنهوض بالأمة، والفنون للارتقاء به ، و إذا نهضت مصر تنهض الأمة العربية، متابعة : " أتيت من الأردن للمشاركة في رحلة هذا المولود و اتم الله عليكم الأمن و الأمان". مؤلف الكتاب زياد عساف اختم الندوة قائلاً أنه مغرم بالسينما من صغره واعتمد على الذاكرة في كتابة هذا العمل ، و الصور الفوتوغرافية التي ساعدته كثيراً ، كما تحدث عن العديد من الملحنين و المغنيين المبدعين الذين تناسيناهم ، منهم الملحن حسين جنيد و الذي لحن أغنية " ما بيسألش عليا ابدا" لمحمد عبد المطلب و مع ذلك لا يذكر كثيراً ، و قد حرص عساف على الوصول الى ابنته التي تعمل في أكاديمية الفنون للتعريف به و الكتابة عنه. وقدم عساف الشكر للهيئة المصرية العامة للكتاب على إتاحتها الفرصة له لمناقشة كتابه شاكرا الحضور الكريم.