شهدت القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب لقاء فكريا جمع بين الكاتبين الكبيرين محمد سلماوى،وحبيب الصايغ وهو اللقاء الذى أداره الإعلامى محمود الوروارى، طرحت للمناقشة خلاله عدة قضايا هامة أكدت على دور اتحاد الأدباء والكتاب العرب ومحاولات التشكيك فى الدور والثورة المصرية. وفى إشادته بالكاتب حبيب الصايغ، قال الكاتب الكبير محمد سلماوى أن "الصايغ" يترأس موقع الأمانة للأدباء والكتاب العرب، مشيرا إلى أن هذه المهمة دقيقة وحساسة فى هذه المرحلة التى يمر بها الوطن العربى والاتحاد العام ذاته. وقال سلماوى: أن اتحاد كتاب لييبا سقط وخلا مقعد ليبيا داخل الاتحاد العام، موضحا أن هذا الأمر كان من الممكن أن يتكرر وينتشر بين مختلف الدول والأعضاء، لولا تمسك الكتاب والاتحادات العربية ورفضها لما يحدث وتصديها لئلا يحدث ذلك على الساحة الثقافية. وتابع سلماوى لقد عبر اتحاد كتاب العرب عن ضمير الأمة وإرادة الشعب بعيداً عن الخلافات السياسية. ولفت إلى أنه فى مثل هذا الظرف الشائك تولى حبيب الصايغ هذا الاتحاد مؤكدا أن مهمة "الصايغ" هى أصعب من مهمة أى أمانه عامة سابقة، مضيفا أن الأمانة العامة للكتاب هى أكبر هيئة أهلية وثقافية على مستوى الإقليم فى الوطن العربى. وقال حبيب الصايغ، إن موضوع الحريات هو موضوع إشكالى من الدرجة الأولى، موضحا أن الأدباء يدافعون عن الكاتب سواء أخطأ أو أصاب ونحن ككتاب وصحفيين يجب أن ننحاز للحرية بشكل كامل ولا يعنى هذا أن يتحول الكتاب إلى أدوات بطش. وأوضح "الصايغ" أنه عندما صدر حكم بالإعدام على الشاعر الفسلطينى أشرف فياض، أصدر الاتحاد بيانا طالب فيه ببراءة الشاعر، مشيرا إلى أنه علينا أن نمضى بالحرية إلى أقصى الحدود. وتابع أن قناة الجزيرة مازالت تصف ما حدث فى مصر بالانقلاب، مشيرا إلى أنه وجه سؤالا لهم قائلا: لو فرضنا أن ما حدث انقلاب ما شأنكم"، مؤكدا إن ما حدث فى مصر ثورتان حقيقيتان أثرتا فى الوطن العربى كله. وأضاف أن الوطن العربى بدون مصر يخسر نفسه، موضحا أنه يقول هذا بمناسبة أهمية ومكانة مصر بالنسبة له. وقال" سلماوى" هناك حقيقة مؤسفة، إن بعض الدول العربية ليس بها اتحاد للكتاب، موضحا أن بعض الأنظمة السياسية تقف ضد إقامة اتحاد لحركة نقابية بشكل عام. وأوضح أنه تحدث مع أمراء هذه الدول بضرورة الموافقة لأن يكون للأدباء حقوقهم الطبيعة ومنها الحق النقابى. وأشار "سلماوى" إلى أن الحرية ليست فقط فيما يكتبه الأديب، أنما فى التمتع بحقوق الإنسان كافة، مضيفا أن الاتحاد العام للكتاب العرب يدعو هؤلاء الأدباء للمشاركة فى الفعاليات والأنشطة الثقافية. واوضح حبيب الصايغ، أن هذه الدول التى يتحدث عنهما "سلماوى" هما دولتا قطر والسعودية، مشيرا إلى أن سلماوى زار وزير ثقافة قطر السابق، وزار خادم الحرمين الشريفين وحصل على وعود من أجل مشاركة أدبائهم فى الاتحاد، مضيفا أنه من المهم عمل صندوق لدعم صحة الكتاب وحفظ كرامة الأدباء. وأضاف: أشكر مصر العظيمة لاستضافتى بمعرض القاهرة الدولى بدورته ال 47، موضحا أنه كتب فى حب مصر أجمل الأشعار وأشار الصايغ، إلى أن مصر أرادت أن تكون الإمارات امتدادا فى الأمانة العامة لاتحاد الأدباء لتكون النموذج الأمثل، موضحا أن الاتحاد سوف يقوم بعمل بعض المواقع الالكترونية تضم كتابا وأدباء، وأنه من الضرورى أن يكون للعرب مجلة ثقافية عربية تتحدث عنهم. وقال الصايغ، فى الوسط الأدبى، قيل إن وزير الثقافة حلمى النمنم، سلم مفتاح الأمانة العامة لاتحاد كتاب العرب إلى الإمارات، موضحا أن الكاتب الصحفى، فعل ذلك، لأن الإمارات بها تنمية اقتصادية عالية، بالإضافة إلى أن الإمارات تصدر أكثر من 90 جائزة للعرب، هذا بالإضافة إلى أنها تطلق العديد من المبادرات الثقافية.