واشنطن: كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الجمعة أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي اية" وسّعت معركتها لمكافحة المسلحين في باكستان لتستهدف أشخاصاً مجهولين تشير أساليب حياتهم وسلوكهم إلى انهم قد يكونون إرهابيين. ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم "الصلاحية الموسّعة التي منحت للاستخبارات المركزية والتي تمت المصادقة عليها في أواخر عهد الرئيس جورج بوش وتم تسريع اعتمادها في عهد باراك أوباما، تسمح باستخدام تحليل نمط الحياة أو الأدلة التي تجمع عبر كاميرات المراقبة لطائرات الاستطلاع وغيرها من المصادر". ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن المسئولين قولهم "المعلومات تستخدم عندها لاستهداف المقاتلين المشتبه بهم بطائرات استطلاع حتى لو لم تكن الاستخبارات المركزية متأكدة من الهويات الكاملة لهؤلاء الأشخاص". وقال مسؤول أمريكي في مكافحة الإرهاب: قد لا نعرف دائماً أسماءهم ولكن هؤلاء هم أشخاص تؤكد تصرفاتهم مع الوقت بأنهم يشكلون تهديداً. وكانت "سي آي إي" ممنوعة في السابق من استهداف أشخاص إلاّ إذا وردت أسماؤهم على لائحة مصادق عليها. وبذلك لا يعود برنامجها مقتصراً على عمليات ضيقة لاستهداف قتل قادة طالبان والقاعدة، بل يتحوّل إلى حملة واسعة النطاق من الغارات يفلت منها عدد ضئيل من المقاتلين المفترضين. وكانت واشنطن بوست حصلت مؤخراً على تقرير داخلي يفيد بمقتل حوالي 20 مدنياً في الهجمات الصاروخية في باكستان منذ يناير/كانون الثاني 2009، وهي فترة شهدت 70 غارة جوية ومقتل 400 مسلح. ويشار إلى أن الغارات الجوية هي موضع جدل في باكستان بحيث يعتبرها عدد كبير انتهاكاً للسيادة الوطنية.