ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الذي يمثل أكبر تجمعات المعارضة السورية، سيصل مساء اليوم السبت إلى جنيف للمشاركة في المحادثات التي بدأها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا أمس الجمعة. وأفادت "بي بي سي" بأنه نما إلى علمها أن الوفد مكون من 17 شخصا سيرافقون 25 آخرين من الهيئة العليا للمفاوضات.. وليس من المتوقع أن يجري الوفد أي لقاءات قبل يوم الاثنين، بحسب ما أعلن المكتب الصحفي للمبعوث الدولي في جنيف. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد قررت المشاركة في المحادثات بعد أن أكدت في بيان تلقيها ضمانات فيما يتعلق بتنفيذ القرار الدولي رقم 2254، خاصة فيما يتعلق بالوقف الفوري للعنف ورفع الحصار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات للمدنيين المحاصرين. وأوضحت "بي بي سي" أن قرار الهيئة اتخذ بعد اتصالات دولية مع عدة أطراف استمرت حتى مساء أمس الجمعة، واستدعت تغيير قرار الهيئة التي كان أعضاؤها توافقوا على إرسال وفد مصغر من ثلاثة أشخاص، ليتم التوافق لاحقا على المشاركة وفق الصيغة التي كانت مقرة منذ البدء، وذلك بإرسال وفد التفاوض مع مجموعة دعم تشكل المرجعية السياسية. ورحبت الخارجية الأمريكية، من جهتها، بقرار الهيئة وأكدت على ضرورة التنفيذ الكامل للقرار 2254 خاصة فيما يتعلق بالأمور الإنسانية. وكان المبعوث الدولي دي مستورا بدء الجولة الحالية من المحادثات والتي تعرف بجنيف 3، بلقاء وفد الحكومة السورية برئاسة مندوب سوريا الدائم للأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي رفض الإدلاء بأي تصريحات عقب اللقاء الذي استمر لساعتين ونصف. و فى نفس الاطارو من الرياض أعلن الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية / ان وفد أكبر مجموعة للمعارضة سيصل، مساء اليوم السبت، إلى جنيف للمشاركة في المحادثات التي تنظمها الأممالمتحدة لمحاولة إيجاد حل للأزمة في سوريا /. وذكرت "العربية.نت" أن الوفد الذي يضم 17 عضوا هم جميع أفراد الهيئة العليا للمفاوضات، وأن رئيس الهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب، سيلحق بهم غدا /الاحد /، على أن يجتمعوا مع المبعوث الدولي لمناقشة تطبيق القرار 2254، وبناء على نتيجة الاجتماع مع المبعوث سيتم اتخاذ القرار بالدخول للتفاوض من عدمه. ونقلت عن منذر ماخوس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "سنصل مساء اليوم إلى جنيف"، وأن نحو عشرين ممثلا آخرين عن الهيئة العليا للمفاوضات سيكونون موجودين أيضا. وبحسب العربية نت كان المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، منذر ماخوس، قال / إن الوفد يرهن مشاركة الوفد في المباحثات بتطبيق نظام بشار الأسد للقرارات الدولية خاصة القرار 2254، ولاسيما المواد 12 و13 التي تلزم النظام بفك الحصار عن المدن والبلدات في سوريا، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول، ووقف القصف وكذلك إطلاق سراح الأسرى/. وأشارت العربية نت الى انه وبعد أيام من المشاورات المكثفة في العاصمة السعودية الرياض، قررت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، المشاركة في مباحثات جنيف 3، والتي بدأت في وقت سابق من يوم الجمعة، للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري. وبحسب الهيئة فإن قرار الموافقة يأتي بعد أن تلقت ضمانات دولية بتنفيذ التزامات قرار مجلس الأمن 2254، كما أنها حصلت أيضا على تأكيدات من وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدعم بلاده لتنفيذ الانتقال السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية وفقاً لبيان جنيف (1)". وقالت الهيئة العليا للمعارضة السورية، إن ذهابها إلى جنيف يأتي لاختبار جدية النظام السوري، ونوهت إلى أن المفاوضات ستكون بطريقة غير مباشرة، وأشارت إلى أنها تلقت دعما من عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة. ومن جانبها رحبت السعودية بقرار المشاركة في مفاوضات جنيف، وهو الموقف الذي لقي أيضا ترحيبا من وزير الخارجية الأمريكي. وكان مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستيفان دي ميستورا التقى في وقت سابق امس الجمعة وفد حكومة الأسد، وأكد عقب اللقاء أن المفاوضات تسعى في نهاية الأمر إلى تحسين واقع الشعب السوري.