هاجم مرشحون جمهوريون محتملون للرئاسة الأمريكية رفع العقوبات عن إيران في إطار الإتفاق النووي الذي أبرم مع طهران لكنهم اختلفوا فيما بينهم حول طريقة التعامل مع الجمهورية الإسلامية في حالة وصولهم إلى مقعد الرئاسة في البيت الأبيض بعد انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. ويمكن أن تنتظر إيران تحولا مفاجئا في العلاقات ليصبح الوضع عدائيا أكثر إذا وصل رئيس جمهوري إلى البيت الأبيض في انقلاب على مساعي تدفئة العلاقات التي قادها الرئيس الديمقراطي باراك اوباما. وقبل أسبوعين فقط من بدء أول تصويت في الانتخابات التمهيدية في السباق الرئاسي خصص المرشحون الذين يتنافسون على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري ليخوضوا باسمه الانتخابات الرئاسية جزءا كبيرا من خطبهم لإيران تقترب من الوقت الذي خصصوه لمهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال جيب بوش حاكم فلوريدا السابق لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك الثلاثاء "يمكنني القول إن... إيران التي تتخذ وضعا عدائيا في المنطقة وتنظيم الدولة الإسلامية هما الخطران اللذان علينا أن نتعامل معهما وعلينا أن نتصدى لهذه الطموحات من أول يوم." ونفذ اوباما الوعد الذي قطعه على نفسه خلال حملته الانتخابية لعام 2008 بالتفاوض مع إيران وتوصل إلى إتفاق معها العام الماضي يحد من طموحاتها النووية. وتوج هذا الإتفاق في مطلع الاسبوع بأن رفعت الولاياتالمتحدة ودول أخرى العقوبات المفروضة على إيران كما تبادلت واشنطن سجناء مع الجمهورية الإسلامية. ورغم كثرة ادانات الجمهوريين لسياسة اوباما الخاصة بإيران إلا إن هناك انقساما بين المرشحين المحتملين على أي مدى سيذهبون إليه مع طهران. وقال السناتور تيد كروز من تكساس والسناتور مارك روبيو من فلوريدا إنهما سيمزقان الإتفاق النووي ويبدآن من جديد على أساس قناعتهما بقدرة الولاياتالمتحدة على اقناع الحلفاء الأوروبيين بإعادة فرض العقوبات. وقالت فيكتوريا كوتس مستشارة كروز للسياسة الخارجية "سيكون على الأوروبيين أن يقرروا هل يريدون التعامل مع الاقتصاد الإيراني أم الاقتصاد الأمريكي."