أثارت صورة وزيرة الثقافة والتراث التونسية الجديدة، الفنانة سنية مبارك، وهى تؤدى القسم أمام الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، الثلاثاء، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب حجابها المتحشم من أعلى وتنورتها القصيرة من أسفل . وسخر العديد من الكتاب العرب على صفحاتهم ب"فيس بوك" من صورة الوزيرة أثناء أداء القسم، ووصفها النشطاء بأنها جمعت ما بين حركة النهضة الإسلامية بحجابها العلوي الطويل ونداء تونس بتنورتها القصيرة . فيما فسر البعض الصورة بأنها تحشم من أجل حلف اليمين على المصحف فحسب . وقد اختارت الحكومة سنية مبارك بعد إستقالة أستاذة التاريخ المعاصر والمناضلة النسوية اليسارية لطيفة الأخضر التي لم تحظ منذ تعيينها برضى الإسلاميين. ولدت سنية مبارك، التي عينت الأربعاء وزيرة للثقافة والمحافظة على التراث، في التركيبة الجديدة لحكومة الحبيب الصيد، سنة 1969 بصفاقس وهي متزوجة وأم لطفلين. ودرست سنية مبارك في المعهد العالي للموسيقى في تونس وتحصلت على ديبلوم الموسيقى العربية. كما درست في كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس المنار أين تحصلت عى الأستاذية في الحقوق (قانون عام) ثم شهادة في الدراسات المعمقة في العلوم السياسية. شغلت سنية مبارك، منصب رئيس ومديرة مهرجان الموسيقى التونسية من 2005 الى 2008 واختيرت عضوة وسفيرة النوايا الحسنة للجمعية التونسية لمكافحة السرطان (2006 - 2008) ومستشارة فنية للمنظمة الغير الحكومية "البستان" لنشر الثقافة العربية في الولاياتالمتحدة منذ عام 2012. سنية مبارك تعد أول امرأة وفنانة تونسية تترأس مهرجان قرطاج الدولي في دورتيه 50 و51 (2014 و 2015). وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فقبل الإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، كانت مبارك بين الوجوه الرسمية للثقافة التونسية، واشتهرت بأداء المالوف التونسي (الموسيقى الأندلسية) والقصائد الصوفية. ولم يمر تعيين سنية مبارك على خير، إذ احتج عدد من المتابعين للمشهد الثقافي على الأمر، معتبرين أنّ تجربتها في إدارة «مهرجان قرطاج» فاشلة، ومتسائلين عن طريقة تعاملها مع المشهد الثقافي التونسي الغاضب والمتحوّٰل، لا سيّما أنّها تفتقر للخبرة السياسية اللازمة.