قام مسلحون موالون لتنظيم "داعش" الإرهابي بذبح 7 أشخاص على الأقل، من بينهم ستة مسلحين من حركة طالبان في إقليم نانجارهار شرق أفغانستان، الجمعة. وأكد مسؤول أفغاني، رفض الكشف عن هويته، أن موالين لداعش قطعوا رؤوس 6 أشخاص تابعين لحركة طالبان، فضلا عن ذبح جندي أفغاني في إقليم نانجارهار شرق البلاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية. وأضاف المسؤول أن حادثة قطع الرؤوس تم تنفيذها بعد وقت قصير من أداء صلاة الجمعة في منطقة أتشين التي تقع تحت سيطرة موالين لداعش شرق أفغانستان. وأكد أن سكان المنطقة أُجبروا على التجمع في منطقة تنفيذ عمليات قطع الرؤوس.. بينما قال سكان محليون إن موالين لداعش قطعوا رؤوس 4 أشخاص وتعرضوا لغارة جوية قبل قطع رأس ضحية خامسة. وأكد المتحدث باسم حاكم إقليم نانجارهار، أن غارة جوية استهدفت موالين لداعش في منطقة أتشين وأسفرت عن مقتل 4 قياديين بارزين منهم. ولم تعلق حركة طالبان على هذه الأنباء حتى الآن.. ويعكس هذا القتل الوحشي المتبادل التردي الأمني وغياب القانون في هذه المناطق النائية في أفغانستان، حيث ليس غريبا أن يشكل السياسيون والشخصيات البارزة ميليشيات مسلحة خاصة بهم، على الرغم من أن الحكومة المركزية والمنظمات الدولية، ومن بينها الأممالمتحدة، قد أبدت قلقها من انتشار الجماعات المسلحة التي لا تشكل جزءا من القوات الأمنية الحكومية. وتعد أتشين واحدة من أربع مناطق يقول المسؤولون الأفغان إنها باتت تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش خلال الأشهر الأخيرة. وقد عادت القوات الحكومية إلى المنطقة في محاولة لطرد مسلحي التنظيم المتطرفين منها، فضلا عن خوضها معارك ضارية ضد مسلحي حركة طالبان في أشهر الصيف. وقد تمكن مسلحو تنظيم داعش من ايجاد مواطئ قدم لهم في عدد من مناطق أفغانستان المضطربة، إلا أن اقليم نانجارهار يعد معقلهم الأساسي.
