أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أنه بموجب المواثيق الدولية واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الذي وقعت في عام 1961، يجب عدم الإساءة للمقار الدبلوماسية بطريقة تتنافي مع وظائف البعثة الدبوماسية. وأضاف سلامة في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط"، معلقا على حادثة قصف قوات "التحالف العربي" المحاربة لحركة أنصار الله "الحوثيين" باليمن للسفارة الإيرانيةبصنعاء، أن الاتفاقية تنص على "عدم تحويل المقر الدبلوماسي إلي مراكز للتجسس أو التأمر أو إيواء المجرمين مما يتناقض مع وظائف البعثة فضلا عن سيادة الدولة المعتمدة لديها البعثة الدبلوماسية". وتابع: "كما يجب علي البعثة الدبلوماسية عدم التدخل في الشئون الداخلية السيادة للدولة المعتمدة لديها البعثة الدبلوماسية أو المشاركة في الانقلابات كما يحدث الأن في اليمن، أو القيام بأعمال من شأنها انتهاك سيادة الدولة المعتمد لديها البعثة الدبلوماسية". وأوضح أن "دور البعثات الدبلوماسية ليست مركزا تحاك فيه المؤامرات والدسائس ضد الدولة المعتمد لديها البعثة ولا مركزا لحشد وتجنيد (الانقلابيين) ضد الدولة و النظام السياسي الشرعي"، على حد قوله. وأعلن الدكتور أيمن سلامة، أنه وفقا لتصريحات المسئولين اليمنيين، فأن السفارة الإيرانية في صنعاء قد قامت منذ التمرد الحوثي علي الشرعية المعترف بها دوليا بتقديم الدعم المالي، والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي، للمتمردين على الشرعية اليمنية وتحولها إلى ما وصفه "مركز عمليات حربية للحوثيين". وتسأل: "من تمثل هذه البناية (العين) المزعوم قصفها وفقا للتصريحات الإيرانية؟، هل تمثل سفارة دولة معتمدة لدي الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا؟ أم أن البناية تعد أحد مراكز القيادة والسيطرة وإدارة العمليات الحربية والاستخباراتية للمتمردين الحوثيين أنفسهم؟". وقال: "وفقا لوزير الخارجية اليمني رياض ياسين فأنه و برغم الحصار الجوي والبحري، فإن غرفة العمليات الحوثية داخل السفارة الإيرانية، يعطيها مميزات كثيرة تتجاوز قدرات الحكومة اليمنية نفسها". وتابع: "أنه وفقا لتصريح رياض ياسين في داخل تلك السفارة تدار كثير من العمليات الحربية والاستخباراتية كما أنها مركز لتوزيع الأموال على الميليشيات الحوثية، وأشار إلى أن إيران تمتلك إمكانيات متطورة في وسائل الاتصالات، تستخدمها في عمليات ربط القيادات الحوثية مع حليفها الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عبر شبكة اتصالات ومعلومات دولية". وكانت قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية قد قامت بقصف السفارة الإيرانية في العاصمة اليمنية صنعاء. وقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن إصابة بعض العاملين بالسفارة أثناء القصف. فيما أكدت قوات التحالف: "إن الضربات الجوية استهدفت منصات إطلاق الصواريخ التابعة للمتمردين، وأنهم يستخدمون مباني السفارات المتروكة للقيام بعملياتهم منها".