باريس: اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين على قادة ألمانيا وكندا والولاياتالمتحدة واليابان وبريطانيا ورئيسي المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية فرض عقوبات "غير مسبوقة" على إيران تتضمن تجميد أموال البنك المركزي الإيراني ووقف شراء النفط الإيراني. وذكرت "يو بي أي" أن ساركوزي قال في رسالة وجهها إلى قادة هذه الدول والكيانات إنه "نظراً لتسريع إيران برنامجها النووي ورفضها التفاوض ومعاقبة شعبها بالعزل، تقترح فرنسا عقوبات غير مسبوقة لإقناع طهران بالتفاوض".
واقترح على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، وعلى الولاياتالمتحدة وكندا واليابان والدول الأخرى الراغبة باتخاذ "قرار تجميد أصول المصرف المركزي الإيراني فوراً، ووقف شراء النفط الإيراني"، مشيراً إلى أن بلاده "تتشاور بهذا الشأن مع دول المنطقة".
وقال الرئيس الفرنسي ان "إيران تواصل منذ أكثر من عشر سنوات برنامجاً نووياً غير شرعي وتطور قدرة نووية عسكرية، كما أظهر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مذكّراً بأن مجلس الأمن سبق أن أصدر ستة قرارات تحظر مواصلة هذه الأنشطة، وكذلك أدان مجلس حكام الوكالة مواصلة إيران لهذه الأنشطة.
واعتبر أن "تصرفات النظام الإيراني تمثل تهديداً خطيراً وطارئاً للسلام، إذ يضاف إلى التهديد غير المقبول للانتشار النووي، خطر التسبب بتصعيد عسكري في المنطقة وهو ما سيؤدي إلى نتائج كارثية على إيران والعالم".
وطالب ساركوزي إيران ب"التعليق الفوري جميع أنشطتها النووية والبالستية التي تحظرها معاهدة منع الانتشار وقرارات مجلس الأمن ومجلس حكام الوكالة والكشف عن برنامجها النووي بالتعاون مع المدير العام للوكالة دون التحفظ".
وطالبها أيضاً ب"التوقف عن تهديداتها لجيرانها ولدول المنطقة"، وختم بالقول ان إجراء مفاوضات ذات نوايا حسنة أمر ممكن في حال رغبت بها إيران.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت اليوم فرض عقوبات جديدة ضد ايران، وقالت إنها ستقطع كل العلاقات المالية مع مصارف الجمهورية الإسلامية.
وتأتي هذه الخطوات بعد نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال ان النظام الإيراني يطوّر تكنولوجيا تستخدم لبناء أسلحة نووية.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخزانة الأميركية اليوم أيضاً ان الولاياتالمتحدة ستفرض عقوبات على شركات إيرانية يشتبه بأنها تدعم برنامج طهران النووي وستعلن إيران ومصرفها المركزي مصدر قلق رئيسي لتبييض الأموال ولكن لن تفرض عقوبات على المصرف.