قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء، إن الجيش العراقي لن يتمكن من تحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش بدون مساعدة المقاتلين الأكراد (اليبشمركة). وأوضح زيباري، وهو أحد القيادات السياسية في إقليم كردستان العراق، في مقابلة مع رويترز أن استعادة الموصل ستعني نهاية دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش في مناطق متجاورة في سورياوالعراق ، لكنه استدرك بأن المعركة تحتاج " إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية." وفي إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد قرب الموصل قال زيباري إن "البشمركة قوة رئيسية ولا يمكن استعادة الموصل من دون البشمركة." وتوقع زيباري أن تمثل معركة تحرير الموصل تحديا في غاية الصعوبة للجيش العراقي والمقاتلين التابعين له بسبب تعدد المذاهب والعرقيات المتنافسة في أكبر المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد. وكانت الحكومة العراقية أعلنت أنها ستحشد لتحرير مدينة الموصل الواقعة على مسافة 400 كيلومتر إلى الشمال من بغداد، بعد استعادة مدينة الرمادي في غرب البلاد في أول نجاح كبير للقوات التي دربتها الولاياتالمتحدة. وكان المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، العقيد ستيف وارن، قد قال إن التحالف يسعى إلى تطهير الرمادي بعد تحريرها من أفخاخ ومتفجرات العدو، والتأكد من خلوها التام من مقاتلي داعش. وأضاف وارن في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن هناك خطة لإعادة إعمار الرمادي وتهيئتها بهدف إعادة السكان إلى منازلهم. وأوضح وارن أن القوات العراقية مدعومة بجهود التحالف الدولي، تواصل التقدم إلى نهر الفرات سعيا للبدء في معركة الموصل.