أفاد مسئول أفغاني بمقتل ثمانية أشخاص من جماعة تنظيم داعش وميليشيا منافسة في موجة أعمال العنف التي تسود أقليم نانجارهار على الحدودية الشرقية لأفغانسان. وقال غالب مجاهد، حاكم منطقة أتشين في اقليم نانجارهار، إن كلا الجماعتين أعدمت ذبحا أربعة على الأقل من مسلحي الجماعة المنافسة الذين أسرتهم في معركة بين الجانبين السبت. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مجاهد قوله: إن الميليشيا التابعة لنائب رئيس البرلمان الأفغاني زاهر قادر قطعت رؤوس أربعة من الأسرى التابعين لجماعة تنظيم داعش ووضعت رؤوسهم في العراء على الطريق العام المؤدي إلى المنطقة. وكان مسلحو تنظيم داعش أسروا أربعة من الميلشيا التابعة لقادر التي تطلق على نفسها اسم "النهضة" وأعدموهم ذبحا. ويعكس هذا القتل الوحشي المتبادل التردي الأمني وغياب القانون في هذه المناطق النائية في أفغانستان، حيث ليس غريبا أن يشكل السياسيون والشخصيات البارزة ميليشيات مسلحة خاصة بهم، على الرغم من أن الحكومة المركزية والمنظمات الدولية، وبضمنها الأممالمتحدة، قد أبدت قلقها من انتشار الجماعات المسلحة التي لا تشكل جزءا من القوات الأمنية الحكومية. وتعد أتشين واحدة من أربع مناطق يقول المسؤولون الأفغان إنها باتت تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش خلال الأشهر الأخيرة. وقد عادت القوات الحكومية إلى المنطقة في محاولة لطرد مسلحي التنظيم المتطرفين منها، فضلا عن خوضها معارك ضارية ضد مسلحي حركة طالبان في أشهر الصيف. وقد تمكن مسلحو تنظيم داعش من ايجاد مواطئ قدم لهم في عدد من مناطق أفغانستان المضطربة، إلا أن اقليم نانجارهار يعد معقلهم الأساسي. وفي غضون ذلك، قتل قائد شرطة محلي واثنين من حراسه في انفجار لغم أرضي الأحد في إقليم هلمند الجنوبي، حيث تقاتل القوات الحكومية التي تحاول السيطرة على عدد من الأحياء فيها. وقال شاه محمد أشنا، المتحدث باسم شرطة الإقليم، إن شرطيين آخرين جرحا في الانفجار الذي وقع العاصمة الأقليمية لاشكر جاه.