تم اليوم الأربعاء العثور على أول الناجين في حادث الانهيار الأرضي الذي دفن تحته 33 مبنى بداخلة وحول منطقة صناعية في مدينة شنتشن في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين يوم الأحد الماضي وما زالت الجهود مستمرة بالموقع في محاولات حثيثة للعثور على أحياء اخرين تحت الأنقاض. وكانت السلطات أعلنت أول أمس أن عدد المفقودين هو 91 شخصا ولكنها عادت أمس وأصلحت الرقم فاصبح العدد 85. وقد تم في وقت مبكر أمس العثور على أول جثة لأحد الضحايا ولكن لم يتم تحديد هويتها بعد ولم يتم الإعلان عما إن كانت لرجل أو امرأة. وأسرع رجال الإسعاف بالشاب الذي اخرج من تحت الأنقاض حيا فى الساعة 6:30 صباحا بتوقيت بكين الى المستشفى لتلقى العناية اللازمة. ووفق ما قالته وكالة الأنباء الصينية الرسمية فإن الشاب اسمه تيان زيمينغ ويبلغ من العمر 19 عاما وهو فى حالة مستقرة. وينتشر حاليا الآلاف من قوات الإنقاذ للبحث عن المفقودين بموقع الانهيار الذي وقع فى الساعة 11:40 صباح الأحد فى منطقة تقدر مساحتها بنحو 100 ألف متر مربع يقال أنها كانت تضم عددا من المصانع وأماكن مخصصة لمبيت عمال ومكاتب وبيوت سكنية. وكان بيان صادرعن وزارة الأراضي والموارد الصينية أول أمس قد أكد أن سبب الانهيار الأرضي ليس كارثة طبيعية وأن الحقيقة هي أن مركز الانهيار الذي كان يوجد بجانب تل بالمنطقة كان مكانا يستخدم كموقع لرمى نفايات البناء وان الكارثة حدثت عندما زادت أكوام الطين والتراب والنفايات عن الحد فانهارت على المنطقة المحيطة. ونتج عن الانهيار انفجار بخط أنابيب الغاز المار بالمنطقة مما جعل السلطات تسرع بإخلاء جميع المباني بها وأدى بشركة الغاز الى ان تفرغ الخط من محتوياته لمنع حدوث كارثة اكبر. وصرح المسئولون عن عملية الإنقاذ انه تم اكتشاف آثار للحياة بعدة مواقع مختلفة وان البحث يتركز الآن حولها وان كانت عملية الإنقاذ تقابلها صعوبات بسبب الظروف الجوية والكمية الكبيرة من الطين والتراب التى دفنت كل شئ تحتها. وكان الرئيس الصينى شى جين بينغ ورئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) لى كه تشيانع اصدروا تعليماتهم الى السلطات المعنية باتخاذ كافة التدابير اللازمة والمتاحة للإسراع بعملية الإنقاذ منذ اليوم الأول لحدوث الانهيار، وقد وصلت بالفعل من العاصمة مجموعة عمل حكومية رفيعة المستوى تحت قيادة مستشار الدولة وانغ يونغ للاشراف على جهود الإنقاذ والإغاثة والتعامل مع الكارثة بكل تبعاتها.