أكثر من نصف وفيات الأطفال المبكرة تحدث بسبب حالات مرضية كانتشار العدوي وضعف الوعى الصحي، ويمكن منعها من خلال تدخلات بسيطة بتكاليف منخفضة، حيث تصل إلى 14 وفاة لكل الف مولود حي وهى ضعف المعدلات العالمية. لذا قامت اليوم الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال بالتعاون مع مستشفي الاطفال والنسا التخصصي بمجمع الجلاء للقوات المسلحة والأكاديمية الطبية العسكرية، بإطلاق "مشروع حلمنا وهنحققة" ، تحت رعاية رئيس الجمهورية وباشراف وزير الصحة. وأوضح الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، أن مشروع "حلمنا وهنحققه" يهدف إلى تطوير الخدمات الصحية المقدمة للطفل والأم، بالإضافة إلى التدريب المهني للأطقم الطبية المبني على الكفاءة مع الاهتمام بالتوعية الصحية وتحفيز الطاقة الإيجابية لأطباء الأطفال. وأكد راضي أن المشروع يهدف إلى التغطية الشاملة لأكثر من 90٪ لتحقيق خفض فعلي لمعدلات الوفيات بنسبة 42 إلى 70٪. ومن جانبها، أكدت الدكتورة عبلة الألفى أستاذ طب الأطفال وممثل الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال فى الشرق الأوسط والمدير التنفيذى لمشروع حلمنا، أن الهدف من المشروع هو خفض وفيات حديثى الولادة بنسبة 50% بحلول عام 2018 ، وذلك من خلال رفع كفاءة أطباء الأطفال فى مصر وتقديم خدمة متميزة للأطفال بالمجان. وأضافت الألفي أننا نهدف إلى تخفيض معدلات وفيات الأطفال إلى المعدلات العالمية ، من خلال وضع خطة لكيفية تحقيق هذا الهدف، وتوزيع الأدوار على القائمين فى طب حديثى الولادة فى مصر، مؤكدة على ضرورة تخفيض معدلات الولادة القيصرية التى تصل إلى 56% فى مصر. وكشف اللواء طبيب مراد ألفى تادرس رئيس اللجنة العليا لمشروع حلمنا وهنحققه، أن الخطة التى تم وضعها مع وزارة الصحة والسكان تتضمن التوعية الصحية وتطوير طب ما حول الولادة وحديثى الولادة المجتمعى ، بالإضافة إلى التوعية والتدريب لخفض معدلات الولادة القيصرية وتشجيع الولادة الطبيعية فضلاً عن التغذية المثلى للرضع وتدريب مقدمى المشورة التغذوية وتشجيع الرضاعة الطبيعية مع تفعيل دور الولادة بالمحافظات. وأكد ألفي أن الخطة للتطوير تتضمن أيضاً تدريب ورفع كفاءة الأطباء والتمريض والهيئات المساعدة بالحضانات وإستكمال الأجهزة المطلوبة بكل وحدة مع تكوين شبكة مدربة من المهندسين لصيانة الأجهزة وتعظيم أهمية التسجيل الطبى من خلال شبكة طبية، وبدعم من رجال الأعمال لتخفيض الوفيات إلى النصف بدعم رئاسة الجمهورية تحت اشراف وزارة الصحة. وأوضح ألفي أن هذه المجهودات ستعمل على إنقاذ 14 الف مولود حي يموتوا قبل شهرهم الأول وبالرغم ان هذه المعدلات تحسنت كثيرا، الا أنها مازالت مرتفعة بالنسبة للعالمية. وأضاف ألفي أن تدني معدلات الرضاعة الطبيعية إلى 13٪ عند 4_5 شهور مؤشر مقلق للإصابة بالتقزم وتأخر هؤلاء الطلاب عن أداهم الدراسي . وأشارت الدكتوره نبال دهبه المدير الاقليمى للعلاقات الخارجيه بمنطقه الشرق الاوسط و افريقيا بشركه ابفى"، إلى أن مصر تعتبر من اهم الاسواق العالميه و المريض المصرى يقع فى بؤره اهتمام الشركه فى جميع المجالات الصحيه خاصه مجال انقاذ الاطفال الذين يمثلوا مستقبل الاوطان.