اصدر أطباء ميدان بيان ناشدوا فيه جميع المواطنين ، سواء كانوا شرطة او عسكريين ، الا ينظروا الشئ سوى دماء المواطنين التي تراق الآن . وجاء في البيان إن هؤلاء المتظاهرين الذين يضربون بالرصاص والغاز ويفقدون البصر أو يفقدون الحياة هم مصر ومن يذبح مواطنا مصريًا مسالما أعزل فقد ذبح مصر.
وأكد أطباء ميدان التحرير ان المستشفيات والعيادات الميدانية شهدت منذ بداية الأحداث أكثر من 1500 مصاب وأكثر من 15 شهيد ،وشملت الإصابات حالات خطيرة منها إصابة بطلقة في الجمجمة اخترقتها من الأمام وخرجت من الخلف، وطلقات من الرصاص الحي القاتل والرصاص المطاطي وبنادق خرطوش أحدثت انفجارات في العين، ذهبت بأبصار مواطنين عزل، ورصاص تم استخراجه من أجساد المصابين أو فشلنا في استخراجه، وحالات نزيف داخلي وكسور في العظام والضلوع واختناق بقنابل الغاز الفاسد المنتهي الصلاحية بكميات رهيبة لم تحدث من قبل، وحالات تشنج وكدمات وشظايا في أنحاء مختلفة من أجساد المواطنين الأبرياء من كل الأعمار.
كما تم ضرب حرم المستشفى الميداني عدة مرات، واضطر الأطباء للهرولة وتم نقل جميع المعدات الإغاثية وأصيب الجميع بالاختناق نتيجة الغاز .
ووجه الأطباء نداء للشعب المصري للتضامن بكل الطرق والوسائل، داخل وخارج الميادين، مع الثوار في الميدان
ووجه المتظاهرون نداء للمجلس العسكري الحاكم أن يوقف الذي يحدث على أرض مصر وبين أبنائها بقرار فوري حاسم يمنع ضرب المدنيين العزل مهما كانت آراؤهم وفورا. وإلى كل من لديه ضمير إنساني من أبناء القوات المسلحة والشرطة ألا يطلقوا النار إلا على أعداء الوطن فقط، وأن يلتزموا بميثاق شرف مهنتهم، مهما صدرت إليهم أوامر بإطلاق النار أو الغاز على المتظاهرين، وأن يراعوا حرمة المستشفيات الميدانية التي يرقد بها المصابون ويتطوع بها إخوانهم من أطباء مصر وقد تتسبب في اختناق وقتل من بها بقنابل الغاز الفاسد.
و ناشدوا أطباء مصر من جميع التخصصات النزول فورا إلى الميادين لإنقاذ الحالات التي تسقط كل دقيقة، تاركين كل شيء إلا إيمانهم بالله وبواجبهم الإنساني، وبقدرتهم على الصمود في هذه الأيام الصعبة.