برلين: أعلنت السلطات الالمانية انها ستعوض أسر ضحايا عمليات القتل التي ارتكبها النازيون الجدد، فضلا عن إقامة حفل تأبيني تذكاري لتهدئة الغضب بسبب الشكوك التي تدور حول قيام خلية يمينية متطرفة بقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص خلال عشر سنوات دون أن يتم القاء القبض عليها. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء ان المسؤولين الالمان تعهدوا في مطلع الاسبوع بضرورة الوصول الى حقيقة تلك الجرائم وتحسين التنسيق للحيلولة دون تكرر ما وصفته المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بأنه "عار قومي".
وقد توصل البرلمان الى فكرة اقامة حفل تأبين تذكاري.
وقال نوربرت لاميرت رئيس البرلمان الالماني في مقابلة مع صحيفة "دير شبيجل" الالمانية "جميعنا متفقون على أنه يجب اقامة فعالية."
وأضاف "اما بالنسبة الى الشكل الذي يجب أن يجيء به الحفل التذكاري فهذا يعتمد على أقل تقدير على حساسيات وتوقعات أسر الضحايا".
وتابع قائلا "لذلك نسعى الى الحوار معهم."
ويشتبه في أن أعضاء خلية النازيين الجدد التي تعرف باسم الخلية "الاشتراكية القومية السرية" متهمون بقتل ما لا يقل عن تسعة مهاجرين خلال الفترة من 2000 الى 2007 هم ثمانية اتراك ويوناني اضافة الى شرطية.
ونظرا لاكتشاف الجماعة بالمصادفة البحتة عندما قام اثنان من اعضائها على ما يبدو بالانتحار ثارت مخاوف من أن الاجهزة الامنية قد تكون قللت من التهديد الذي يشكله اليمين المتطرف أو انها ضللت بمعلومات من مصادر غير موثوقة.
ومن جانبه أعترف وزير الداخلية هانز بيتر فريدريش يوم السبت انه كانت هناك بعض أوجه القصور في تحريات الشرطة بشأن عمليات القتل التي استهدفت في اغلبها أصحاب محال.