قال عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني إن مليشيات الحوثيين وصالح ترتكب مجازر وحشية بحق المدنيين بمحافظة تعز منذ فترة طويلة وتقوم بقصف المناطق السكنية بصورة عشوائية مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المواطنين ومعظمهم من الأطفال والنساء. وأوضح الأصبحي، في رسالة بعث بها إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، أن 33 من المدنيين قتلوا وأصيبوا في الفترة من 28 نوفمبر الماضي حتى 3 ديسمبر الحالي بينهم 5 أطفال قتلوا و28 جريحا بينهم أطفال بسبب استهداف الميليشيات لتجمعات للحصول على مياه الشرب. وأكد الوزير، في رسالته التي بثتها وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن عمليات القصف استهدفت مناطق آهلة بالسكان وهى تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية. وأضاف أن المليشيات الانقلابية كثفت أعمال القتل بالقنص المباشر للمدنيين والذي طال الأحياء الرئيسية في قلب مدينة تعز واستمرت في إحكام الحصار المفروض على المدنيين منذ أكثر من 100 يوم ومنعت وصول الخدمات الأساسية والإغاثية والمواد الغذائية والطبية الأمر الذي زاد من أوضاع الجرحى والمرضى بسبب عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية. وأعرب الأصبحي في رسالته للأمين العام للأمم المتحدة عن ثقته من أن الوضع في تعز سيكون في صدارة اهتمامه وأنه سيذل كل الجهد مع المجتمع الدولي من أجل وقف هذه الكارثة الإنسانية التي تعاني منها وأن تتحمل الأممالمتحدة مسئوليتها الأخلاقية والقانونية في حماية المدنيين والمناطق والمنشآت المدنية بموجب القانون الإنساني والقانون الدولي الإنساني لحقوق الإنسان. وطالب الوزير الأممالمتحدة والمجتمع الدولي تقديم مساعدات الإغاثة بشكل عاجل والضغط مع المجتمع الدولي لوقف مثل هذه الاعتداءات التي لم تسبق لها مثيل.
