يفتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس اليوم الاثنين في مؤتمر المناخ العالمي بحضور ما يربو عن 150 من زعماء العالم. وفي مستهل فعاليات المؤتمر، سيقف المشاركون فيه دقيقة صمت على أرواح ضحايا هجمات باريس الدموية التي وقعت بشكل متزامن يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني وأسفرت عن مقتل 130 شخصا. وعلى الرغم من تركيز فعاليات المؤتمر نفسه والذي تنظمه الأممالمتحدة على موضوع التصدي للتغير المناخي، إلا أنه من المتوقع أن تكون مسألة مكافحة الإرهاب في صلب المناقشات، بما فيها على مستوى القمة، وعلى هامشها، وذلك بعد بدء التحرك الدولي الجاد لتشكيل تحالف فعال لمواجهة خطر تنظيم "داعش" الإرهابي. وسيجتمع رؤساء دول وحكومات 150 بلدا الاثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني في فرنسا في محاولة للتوصل إلى اتفاق "طموح" خلال المؤتمر العالمي حول المناخ. مظاهرة في نيويورك دعما لقمة المناخ في باريس. وستجري مراسم الافتتاح في مطار لوبورجيه. وسيلقي كل من الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند والأمريكي باراك أوباما والصيني شي جين بينغ والهندي نانريندرا مودي كلمات في المؤتمر. وفي هذا السياق كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية: "إن التحديات المتعلقة بالتغير المناخي لا تقل خطورة عن خطر الإرهاب، وهي تهدد مثله السلام والاستقرار على الكرة الأرضية". ويتوقع أن يحضر يوميا حوالي 40 ألف شخص بينهم 10 آلاف مندوب وهو تحد أمني للمنظمين، وسيحاول المشاركون التوصل إلى اتفاق عالمي تحت حماية 2800 شرطي ودركي، بغية إيقاف ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين مقارنة مع الحقبة ما قبل الصناعية. وفي حال الفشل، يتوقع خبراء المناخ تفاقم الظواهر المناخية التي نشهدها حاليا كذوبان جبال الجليد وانقراض بعض الحيوانات وتكثف التقلبات المناخية العنيفة. ووضعت باريس تحت إجراءات أمنية مشددة مع نشر 6300 شرطي وعسكري فيها، وستمنع حركة السير على بعض المحاور الرئيسية ودعي السكان إلى ملازمة منازلهم خشية الازدحام في وسائل النقل العام.