الأزهر.. عين على انتخابات الاتحادات الطلابية بجامعات مصر د. أحمد الشربيني: الانتخابات جرت في حيادية تامة حقوقي: مواد لائحة الاتحادات الطلابية مطاطة طلاب: نريد اتحاد يكون صوتا للطالب في كل مكان انتهت الجولة الأولى من انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المختلفة بانتخاب الأمناء والأمناء المساعدين باللجان داخل الكليات بالإضافة إلى انتخاب الأمناء و الأمناء المساعدين لكل جامعة. ووصل عدد الطلاب الفائزين في انتخابات الاتحادات الطلابية بجامعات (القاهرة وعين شمس وحلوان) إلى 2399 طالبا وطالبة، منهم 926 طالبا من إجمالي 1442 في جامعة القاهرة. في حين وصلت جامعة عين شمس في الجولة الأولى إلى فوز 718 منهم 346 بالتزكية، بحسب ما جاء على لسان الدكتور محمد الطوخي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب. وفي جامعة حلوان، قال دكتور جمال شكري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن نتائج المرحلة الأولى أسفرت عن فوز 755 طالبا منهم 194 بالتزكية وهم مرشحي كليات التربية الرياضية بالجزيرة والتربية الموسيقية والاقتصاد المنزلي والخدمة الاجتماعية والتربية والتمريض ومعهد فني تمريض بالتزكية. ومن المقرر أن تبدأ الجولة الثانية للانتخابات يوم الأحد 22 نوفمبر 2015 بانتخاب الأمناء والأمناء المساعدين للجان العليا لاتحاد طلاب الجامعة وتنتهي يوم الثلاثاء 24 من ذات الشهر بانتخابات رئيس ونائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة. وتجري أيضًا جولة الإعادة في الانتخابات يومي الأحد والاثنين بجامعة حلوان في كليات "التعليم الصناعي وفنون تطبيقية وهندسة مطرية وحقوق، وسياحة وفنادق وفنون جميلة وعلوم وآداب". وفي ذات السياق، أعلنت جامعة الأزهر، عن تأجيل انتخابات الاتحادات الطلابية إلى أن تنتهي في جميع الجامعات المصرية الأخرى. وقال الدكتور أحمد زارع المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، إنهم بصدد الإعلان عن موعد إجراء انتخابات اتحاد الطلاب قريبا. وأضاف زارع أن المجلس الأعلى للجامعات ترك تحديد موعد إجراء الانتخابات حسب ظروف كل جامعة، مشيرًا إلى قرار تحديد موعد إجراء الانتخابات بيد الدكتور عبدالحي عزب رئيس الجامعة الأزهر. وتعتبر الاتحادات الطلابية تنظيمات تربوية داخل المدارس أو الجامعات أو المعاهد العليا والمتوسطة حكومية كانت أو خاصة، وتعمل على تنظيم صفوف الطلاب لها قرار وزاري رقم 203 بلائحة كان صادرًا من الدكتور أحمد فتحي سرو وزير التعليم الأسبق. "كلاكيت" ثاني مرة لائحة الانتخابات الطلابية تم تعديلها في عدة سنوات، كان أخرها العام الماضي. واشترط التعديل الأخير، أن يكون الطالب قد سدد الرسوم الدراسية المطلوبة منه وأن لا يكون منتميًا لجماعة أو تنظيم أو حركة سياسية أو وقع عليه جزاءات تأديبية، الأمر الذي آثار استياء العديد من الطلاب الذين لم يقبلوا على الترشح بسبب أن المواد جاءت على حد وصفهم (مطاطة). ونتيجة لذلك رفع 23 طالبا من جامعات مصر على مستوى الجمهورية دعوي قضائية، مطالبين فيها بوقف القرار الوزاري رقم 4951 لسنة 2014 الخاص باللائحة الإدارية و المالية للاتحادات الطلابية وتعديلاتها و إلغاء انتخابات اتحادات طلاب الجامعات والمعاهد المصرية للعام الجامعي 2015 /2016 . وبناء على هذه الدعوى قررت دائرة التعليم بمحكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار عمر ضاحي نائب رئيس مجلس الدولة، يوم الأحد الموافق 15 نوفمبر 2015، إحالة الأمر لهيئة مفوضي الدولة لإعداد التقرير القانوني الخاص بها. وبحسب تلك الإحالة سيتم إصدار الحكم الخاص بقانونية هذه الانتخابات من عدمه، ما يشكل خطرًا على استمرارية الاتحاد القادم إذا حُكم بعدم قانونية الانتخابات، و طبقا لذلك ستعاد مرة أخرى إذا قررت المحكمة ذلك. قرارات تعسفية انسحب العديد من الطلاب المترشحين على خلفية عدم قبول أوراق العديد من زملائهم لأسباب يراها بعضهم هامة، مثل عدم وجود نشاط طلابي سابق لهم أو لمحدودية شعبيتهم على الرغم من أنهم كانوا أعضاء في اتحادات سابقة. ويقول عمر نبيل، طالب في الفرقة الرابعة بكلية صيدلة جامعة المنيا، إنه أنسحب مع 13 طالبًا كانوا مرشحين للاتحاد اعترضوا على قرار شطب زملائهم دون ذكر لأسباب الشطب. وفي كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة بني سويف انسحب مجموعة من الطلاب المرشحين لانتخابات اتحاد الطلبة بالكلية اعتراضًا على شطب اسم الطالب محمد احمد خالد من كشوف المرشحين. ويقول الطالب الذي تم شطبه، إنه لا يعرف سبب ذلك، ولم يصله أي ما يفيد أنه تجاوز مواد اللائحة. و ردا علي ذلك يقول محمود طلبة، مسؤول اللجنة الاجتماعية والرحلات برعاية شباب كلية طب ، جامعة عين شمس، إن ذلك القرار يكون بموجب التعديل الجديد للائحة الاتحادات الطلابية، مشيرًا إلى أن "الأمر" ليس عائدًا للأهواء بحد قوله. وطالب الطلاب الذين يرون أنه غير مخالف لمواد اللائحة ووقع عليا "الظلم" التقدم بشكوى ليتم النظر فيها. إقبال ضعيف و يرى بعض الطلاب أن الإقبال على الانتخابات، كان ضعيفًا للغاية، في حين يرى مركز عدالة للحقوق والحريات أن الإقبال هذا العام تنوع بين متوسط وضعيف. وحول انتخابات جامعة القاهرة قال الدكتور أحمد الشربيني وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الانتخابات جرت في حيادية تامة وبمراقبة أجهزة الجامعة وأن هناك إقبال متزايد عن الأعوام الماضية. لكن علي محمد علي من مركز عدالة للحقوق والحريات، قال إن القوى المشاركة في انتخابات اتحاد 2015 هم طلاب "الاشتراكيون الثوريون، حزب الدستور، حزب مصر القوية، صوت طلاب مصر، و حزب مستقبل وطن" بينما قاطع الانتخابات كلا من طلاب "حزب الوسط ، الإخوان المسلمون، و حركة شباب 6 أبريل". واعتبر في تصريحات خاصة "لمحيط" أن مقاطعة طلاب الإخوان و الداعمين لهم غير مؤثرة على كثافة الإقبال خصوصا مع مشاركة كيانات كبيرة لها أرضية واسعة في الجامعات. لكنه عاد وقال، إن قرارات الشطب "الغير مبررة" من قبل رعاية الشباب للعديد من الطلاب المرشحين بسبب استخدام مواد لائحة الاتحادات الطلابية "المطاطة" أثرت على الإقبال بشكل سلبي، خصوصًا بعد انسحاب العديد من الطلاب المرشحين لدعم زملائهم. وتابع: "الدعوى المرفوعة على اتحاد 2015/ 2016 كان لها تأثيرا على الإقبال و ظهوره ضعيفا بهذا الشكل، وهناك من الطلاب يخشى إعادتها مرة أخرى. مطالب و مسؤوليات ويقع على عاتق الاتحادات الطلابية لهذا العام مسؤوليات أكبر من كل سنة نظرا لتوقفها في العامين الماضيين، فضلا عن الأحداث المشحونة و الساخنة التي مرت بها الجامعات خلال تلك الفترة وافتقار الحياة الجامعية للكثير من الفعاليات والأنشطة الطلابية وغياب مَن يمثل صوت الطلاب أمام إدارة الجامعات. يقول أحمد جمال، طالب بكلية الحقوق، جامعة القاهرة ل"محيط": "نعاني كثيرا أثناء تعاملنا مع شئون الطلبة، أسلوبهم سيء في التعامل كل موظف يلقي المسؤولية على غيره ومتباطئين جدا، و يتابع " نحن اخترنا الاتحاد و عليه أن ينقل مطالبنا للإدارة و في مقدمتها تغيير موظفي شئون الطلبة الحاليين". وقالت المرشحة للاتحاد هدير عصام ل"محيط"، إن الطلاب لا يريدون اتحاد ذو مهام ترفيهية منحصرة في إقامة الرحلات والحفلات، بل اتحاد يكون صوتا للطالب مهتم بقضاياه. وأوضحت أن الطلاب يعانون كثيرًا من "صرامة" بعض الأساتذة وتعاملهم، ناهيك عن تعامل الأمن بأسلوب استفزازي، حد قوله. وأكد إسلام زين، ممثل لجنة الأسر عن كلية تجارة جامعة عين شمس، بعد فوزه في الانتخابات في الجولة الأولى، أن مهام الاتحاد هذا العام "جسيمة" وتحتاج لتضافر جميع جهود الطلاب والأساتذة لإتمام المهام الموكلة لهم.