صرح دكتور جريجور جيزي أحد زعماء حزب اليسار في البرلمان الألماني، خلال جلسة البرلمان بحضور أنجيلا ميركل رئيسة الوزراء، أن الناس عندما تسمع عن داعش وعن حركة طالبان في أفغانستان وتنظيم القاعدة لا يعرفون حقيقتها الخفية وما حكايتها من ورائها ، مخاطبا ميركل واعضاء البرلمان: "هل تسمحوا لي أن أفسر لكم الحكاية وما هي حقيقة تلك التنظيمات؟. وأضاف " داعش ولدت من رحم القاعدة فمن الذي كون القاعدة في الأساس؟ هي أمريكا أثناء حربها ضد روسيا لكي تستخدمها كمخلب قط في حربها القذرة والعالم أجمع يعرف هذا، مؤكدا ردا على أحد الأعضاء أن المخابرات العالمية والدول الكبري هي من تصنع تلك التنظيمات ولا يعرفون أن تداعياتها بعد ذلك وآثارها المدمرة ستنتصب عليهم وعلى العالم أجمع في المستقبل في شكل الإرهاب المستمر كما نشاهد الآن". وواصل حديثه قائلا: "أن تلك التنظيمات كونتها أمريكا بدعم إسرائيل على غرار ما قامت به المخابرات الإسرائيلية عندما كونت حركة حماس لكل تواجه بها حركة فتح وهذا هو الخداع الإسرائيلي المعروف دائماً وقد حققت إسرائيل هدفها بالفعل في هذا الصدد وفتت المجتمع السياسي الفلسطينني لكل يألك بعضه البعض , وهذا ما سار مع تنظيم القاعدة" ، على حد قوله . وفي سياق متصل أكد على أنه لابد من التوقف عن تلك الألعاب القذرة التي تهدد العالم والقضاء على هذه التنظيمات ، مطالباها بالخروج عن صمتها ضد أمريكا وإسرائيل ، الذي وصفهم ب "الشيطان الأكبر". ووجه كلامه للمشارة الألمانية ميركل " عندما وقع التعذيب والانتهاكات في سجن أبو غريب في أمريكا لم نسمع لك صوت حينها ولم يصدر منكي اي تعليق بشأن تقرير "السي اي ايه" ، حول تلك الانتهاكات رغم فظاعة الأحداث التي يشيب لها الولد ، فكيف يعذب إنسان إنسان مثله بهذه الصورة البشعة وللأسف لم نجد لكي اي رد فعل إزاء تلك الأحداث والأفعال الأمريكية المشينة. وعلى العكس لو كان هذا التقرير عن روسيا أو دولة عربية أو إفريقية لسمعنا صوتك حينها وطالبتي بعمل حصار اقتصادي وفرض عقوبات دولية وغيره ولكن مع أمريكا نجدك كالحمل الوديع ولا نجد لكي صوت" حسب تعبيره . مواصلا حديثه، "عليكي أن تأمري أتباعك أن يتكلموا عن الجميع بشكل حيادي وعادل دون تحيز مهما كانت الدولة".