أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد عن تطلع الأردن لإنجاز مشروع مد أنبوب النفط العراقي المعتزم إقامته بين البصرة والعقبة وصولا الى الأراضي والسواحل المصرية..مؤكدا أهمية إقامة شراكات في مشاريع الطاقة بين الدول العربية لتحقيق التكامل في هذا المجال الحيوي. جاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردني اليوم الأحد، في قصر الحسينية وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا ووزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي..حسب بيان صادر عن الديوان الملكي . وأكد العاهل الأردني أهمية الاستفادة من موقع بلاده كمركز وممر استراتيجي للطاقة في المنطقة ، والمشاريع الكبرى التي تتبناها في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والغاز. وشدد ، في هذا الإطار ، على أهمية مثل هذه المشروعات لربط مصالح الدول والشعوب العربية، والتخفيف من التحديات التي تواجهها في قطاع الطاقة، الذي ترتبط به قطاعات اقتصادية حيوية أخرى. وجرى خلال اللقاء ، بحث الحاجة المتزايدة لتنفيذ مشاريع الربط في قطاع الطاقة والتي يعد الأردن من الدول الريادية والمتقدمة فيها ، خصوصا أنه نفذ مشروعات في الربط الكهربائي والطاقة البديلة ومشروع ميناء الغاز المسال في العقبة وغيرها من المشروعات التي يرتبط عبرها بشراكات إقليمية في هذا المجال. واستمع العاهل الأردني ، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان ووزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور إبراهيم سيف ، إلى شرح حول مشروع مد أنبوب النفط والخطط المستقبلية لإنجازه. وكان قد وقع في مارس العام الماضي بروتوكول تعاون مشترك في مجال الطاقة اشتمل على ربط العراق بخط الغاز العربي الممتد بين مصر والأردن للاستفادة من الطاقات الفائضة من الغاز العراقي. واشتمل البروتوكول على مد خط أنابيب لنقل النفط الخام من العراق يمر عبر الأردن حتى ميناء العقبة، لاستغلال الطاقات الفائضة من النفط الخام العراقي لتلبية احتياجات الأردن مع وجود خطة مستقبلية لمد الخط إلى مصر.