السادات يحتل ركنا منفردا في معرضه سياراته وحناطيره شاركت بأهم الأفلام والدراما الرمضانية فشل في الحصول على سيارة أمينة رزق والأطرش رفض عرض ثري عربي بشراء مقتنياته النادرة حمادة هلال و"أسمهان" وراء تلف سيارتين قضي حوالي 45 عاما من عمره في الوسط الفني، لم يكن فنانا رغم مشاركاته في بعض الأدوار البسيطة في عدد من الأعمال السينمائية، وإنما كان دوره فريد من نوعه فهو يساهم بشكل آخر بسياراته القديمة " الأنتيكة" في عدد كبير من الأفلام التي تدور بأجواء الماضي .. حاز لقبه من خلال المخرج الراحل يوسف شاهين ، كان آنذاك لا يزال ميكانيكيا بسيطا يعمل بإحدى ورش إصلاح السيارات، وهذه الحرفة التي جعلته يقدر الأشياء الثمينة ويسعي ل"اقتناصها من فم الأسد"، وصار أشهر مالكي السيارات القديمة للمشاهير والحناطير الملكية التي يتم الاستعانة بها في الأعمال الدرامية. التقت شبكة الإعلام العربية "محيط" بسيد سيما في معرضه الذي يضم عددا ضخما من السيارات القديمة لكل منها حكاية خاصة لم يقتصر هذا المكان على كل ممتلكاته وإنما يوجد عدد منهم في مدينة الإنتاج الإعلامي للمشاركة في الأعمال الفنية. هواية قديمة حكي "سيما" عن تاريخه الحافل والمليء بالذكريات، في البداية قال سيما أن حبه للمركبات العتيقة هو سبب شهرته حيث أنه ينجذب للأكسسوارات التي تميز كل سيارة عن غيرها، والماركات القديمة والغربية من نوعها بالنسبة لوقتنا هذا فكانت البداية من هنا ليشتريها ويعيد إليها الحياة من جديد. "سيما" بدأ في جمع السيارات من أوائل الستينات فكانت هواية لديه فهو يري أنها مثل القصور الأثرية بها متعة وجمال بالرغم من أنها تأخذ منه مجهودا كبيرا في إصلاحها لكنه لا يبالي، وفي أواخر الستينات كان له أصدقاء من معهد السينما يستعينون بسيارته في أعمالهم وتوالت الترشيحات بعدها ليبدأ مشواره في عالم الفن. المشاهير لدى سيما كان يدخل المزادات أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لبيع سيارات المشاهير ومركبات الجيش، وخاصة بعد نكسة 67 بدأ الاستغناء عن سيارات الجيش فاستطاع الحصول على سيارات كل من عبد السلام النابلسي بثلاث عجلات التي شارك بها في فيلم "علمني الحب" وقال سيما أنها كانت متاحة وقتها للموظفين بالقسط. امتلك سيارة صباح ورشدي أباظة ويحي شاهين وإسماعيل ياسين وكبير الرحمية جبلي وعدد من السيارات التي شاركت في أفلام قديمة، وكان يتمنى شراء سيارة أمينة رزق وفريد الأطرش ولكنه لم يتمكن من ذلك. سيارة السادات قام سيد سيما بشراء سيارة الرئيس الراحل أنور السادات من أحد لواءات الجيش، وهي ماركة "شيفروليه" قام بشرائها أحد الضباط الكبار، لأنه كان ممنوع على أي شخص شراء هذه الممتلكات إلا لضباط الجيش والشرطة ويتضح اهتمامه الكبير بها لأنها توجد في مكان منفرد في معرضه الغير مسموع لأحد دخوله. شارك سيما في أعمال فنية عديدة بواسطة سياراته وتعامل مع الكثير من المخرجين وأهمهم يوسف شاهين الذي تعلم منه الكثير وعمل معه في أعمال عربية وأجنبية على حد قوله أهمهم فيلم "إسكندرية كمان وكمان" كذلك تربطه بالفنانين الكبار والشباب علاقة قوية، ولكنه يري أن ثورة يناير أوقفت الشغل وأصبحت الأعمال قليلة. الحنطور الملكي أما الحنطور الملكي فكان له تواجد كبير في العديد من المسلسلات التاريخية منها بوابة الحلواني الذي أوقف 6 شهور حتي تم تجهيز الحنطور وأعمال أخرى مثل "الشارع الجديد" و"جمهورية زفتي" و"الملك فاروق". تم استدعاء سيما للمشاركة في معارض خارجية بسياراته ولكنه رفض لأنه يحب أن يفرغ نفسه للوسط الفني، حيث أنه غالبا تكون سياراته متواجدة كل رمضان بأعمال كان آخرها مشاركته بالحنطور الملكي في مسلسلي "سراي عابدين" و"دهشة" للنجم يحي الفخراني كما شارك في مسلسلات "السند ريلا، رأفت الهجان، درب الطيب وبهلول" وفيلم "ناصر 56" و"أيام السادات". سيارة اسماعيل ياسين عاني "سيما" من خلال مشاركته في السينما من تلف عدد من سياراته الأنتيكة وأهمها الخاصة بإسماعيل ياسين التي أتلفها حمادة هلال القت في المياه بفيلم عيال حبيبة وظلت 4 سنيين لا تعمل، وتحدث سيما بحزن عن هذا الموقف قائلا: "وضعني المخرج أمام الامر الواقع في هذا المشهد و"كانت مصاريني تتقطع". وكذلك مسلسل أسمهان تم تلف سيارة أخري التي وقعت في المياه وقطع سقفها حتي تسطيع الممثلة الخروج والتنفس والعودة لاستكمال المشهد وكان لحظة وفاة أسمهان، وكان يغير الوانهم من فترة لأخري. ذكر سيما أن هناك ثريا عربيا عرض عليه شراء سياراته ولكنه رفض لحبه اقتناء الأشياء النادرة، ولكنه يتمني أن يوفر مكان لجمع كل أنتيكاته لأن لديه مجموعة في مدينة الإنتاج الإعلامي مدمرة ومهملة في الشمس و طلب كثيرا وضعهم في مكان مغلق للحفاظ عليها ولكنهم لا يهتمون بالأمر.