سلمت بنجلادش السلطات الهندية، اليوم الأربعاء، قياديا متمردا هنديا، كانت جماعته تقاتل لانفصال ولاية آسام (شمال شرقي الهند) عن حكم نيودلهي. وقال وزير الدولة الاتحادي الهندي للداخلية، كيرين ريغيغو، إن فريق يتكون من محققين فيدراليين هنود تسلم القيادي في الجبهة المتحدة لتحرير آسام، أنوب تشيتا، من العاصمة البنغالية دكا. وصرح مسئول كبير بالمخابرات الهندية ل"رويترز" أنه "محتجز لدينا، وسينقل إلى الهند قريبا". ورغم ذلك قال وزير داخلية بنجلادش، أسد الزمان خان كمال، الأربعاء، إنه ليس لديه معلومات تفيد بتسليم تشيتيا إلى الهند، كما زعم ريغيغو. وكان تشيتا تم اعتقاله، إلى جانب مساعديه، في ديسمبر 1997، في دكا، بتهم التواجد بشكل غير قانوني في بنجلادش، وحيازة جوازات سفر مزورة، وعملات أجنبية غير مرخصة، وهاتف يعمل بالأقمار الصناعية. وقد أتم حكما بسجنه 7 سنوات، لكنه ظل محتجزا في سجن على مشارف داكا، نظرا لاختلاف الهند وبنجلاديش، التي طلب اللجوء السياسي فيها، على شروط تسليمه. وتأسست الجبهة المتحدة لتحرير آسام، التي أسسها الانفصالي أنوب تشيتا، منذ أكثر من 30 عاما، وهي واحدة من أكبر جماعات المتمردين العديدة التي تنشط في شمال شرق الهند، حيث توجد عشرات من الجماعات العرقية. وكانت هذه الجبهة تدير عدة قواعد داخل بنجلادش، وهي تطالب بدولة مستقلة بمنطقة آسام، وتتهم نيودلهي بنهب ثروات المنطقة المعدنية والزراعية.