كشف نور عبد الصمد مدير عام المواقع الأثرية ل"محيط" عدم دقة تصريحات عطية رضوان وكيل وزارة بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس لجنة المعارض الخارجية للآثار لوسائل الإعلام "أن مجلس الآثار قرر عودة معرض توت عنخ آمون لمصر استجابة للدعوات التي أطلقها عدد من الأثريين لعودة المعرض خوفا عليه من تلف بعض القطع الأثرية النادرة التى يحتويها. مشيراً إلى أن معرض توت عنخ آمون لا يضم القطع الأصلية ولكنها قطع مقلدة تشبه القطع النادرة ولكنها تكتسب مكانة وندرة القطع الأصلية، ولا يوجد أي قطع أثرية أصلية خارج البلاد ولكن كل القطع الأثرية التي سافرت للخارج مقلدة. ويعقب عبد الصمد قائلاً: هذا قول يتنافى تماما مع الحقيقة حيث يعرض الآن أربع معارض للآثار خرجت من المتحف المصري وقطع أخرى من المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، تخص الملكة كليوباترا حيث تعرض نفائسها بمتحف فيلد بمدينة شيكاغو بالولاياتالمتحدةالأمريكية. ويذكر عبد الصمد أن عطية رضوان رئيس لجنة المعارض الأثرية ومحمد عبد الفتاح رئيس لجنة المعارض السابق قد وافقا - بناء على طلب الدكتور زاهى حواس - على سفر 240 قطعة من نفائس مجموعة توت عنخ آمون إلى عدة مدن عالمية ولم تعد هذه الآثار إلى مصر حتى يومنا هذا حيث يعرض فى مدينة هيوستن بولاية تكساس أكثر من مئة قطعة تخص توت عنخ آمون، بينما يعرض حاليا فى متحف ملبورن فى أستراليا 131 قطعة تضم أندر القطع الأثرية فى مجموعة توت عنخ آمون، وقد قام بالتعاقد على خروج هذه الآثار وعرضها الدكتور زاهى حواس وزير الدولة السابق للآثار مع ثلاث شركات خاصة بالمخالفة للمادة العاشرة من قانون حماية الآثار رقم 117 لسن 1983 والتى تحظر خروج أى قطع فريدة خارج البلاد، وأجاز القانون عرض بعض القطع المكررة بشرط أن يصدر بذلك قرار من رئيس الجمهورية كما نصت على ذلك نفس المادة. كما أضاف المشرع بنفس المادة أن التعاقد يتم مع هيئات علمية أثرية حكومية وهو الأمر الغير حادث حالياً حيث تم التعاقد مع ثلاث شركات خاصة هى الجمعية الجغرافية الأمريكية وهيئة الفنون والمعارض باحدى الولاياتالأمريكية وجمعية أيه جى اى الخاصة الأمريكية. يذكر أن عدة دعاوى قضائية محدد لنظرها جلسة 13 ديسمبر المقبل أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة وتطالب بعودة هذه الآثار إلى مصر بصفة عاجلة. وتوجه نور الدين عبد الصمد باستغاثة إلى رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بضرورة إصدار أوامره الفورية لعودة هذه الآثار إلى مصر خوفا عليها من التزييف والتلف.