أعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عن تفجير انتحاري استهدف مساء اليوم الإثنين، مسجداً في مدينة نجران جنوبي المملكة العربية السعودية، وأدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح. وفي بيان منسوب ل"داعش"، نشرته حسابات موالية له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أفاد التنظيم "في عملية أمنية يسر الله أسبابها، فجر الأخ الاستشهادي أبو إسحاق الحجازي حزامه الناسف في تجمع للرافضة الإسماعيلية المشركين داخل "معبد" المشهد بحي دحضة في منطقة نجران بولاية الحجاز، مما أدى إلى قتل وجرح العديد منهم". وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مقتل مصل واحد وإصابة عدد آخر بجروح، مساء اليوم الإثنين، جراء تفجير انتحاري استهدف مسجداً في مدينة نجران. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، بأنه "بعد انتهاء المصلين بمسجد المشهد بحي الدحظه بمدينة نجران من أداء صلاة المغرب اليوم، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً بالدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم مما نتج عنه استشهاد أحد المصلين وإصابة عدد منهم ونقلهم إلى المستشفى". وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الداخلية السعودية في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ب"وفاة أحد المصابين نتيجة الاعتداء الإرهابي على المصلين بمسجد المشهد في نجران متأثرا بجراحه". وأشارت الوزارة إلى أنه تم "العثور على سيارة تعود للانتحاري الذي فجر نفسه بين المصلين بمسجد المشهد بنجران، تحتوي على رسالة لوالديه عن ارتكابه للجريمة النكراء". ولم تكشف وزارة الداخلية عن فحوى الرسالة أو هوية منفذ العملية. ويعد هذا ثاني هجوم من نوعه يتبناه "داعش" بالمملكة خلال 10 أيام، بعد إعلانه عن مسؤوليته عن الهجوم على حسينية بمدينة سيهات في محافظة القطيف "ذات الأغلبية الشيعية" شرقي المملكة يوم 16 أكتوبر الجاري، الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 مواطنين وإصابة 9 آخرين. وتأتي تلك الهجمات بالتزامن مع احتفالات عاشوراء لدى الشيعة التي انتهت قبل يومين. وخلال احتفالات عاشوراء العام الماضي، شهدت المملكة أول هجوم ل"داعش"، واستهدف حسينية للشيعة بقرية الدالوة في محافظة الإحساء شرقي المملكة في 3 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، وأسفر عن مقتل 8 مواطنين، أتبعه عمليات مداهمة واعتقالات أسفرت عن مقتل 3 من المطلوبين و2 من رجال الأمن.