فتحت جورجيا تحقيقا بعد نشر معلومات صحافية أكدت أن الرئيس السابق الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي يسعى إلى الإطاحة بالسلطات، وفق ما أعلنت أجهزة الأمن الجورجية أمس السبت. وصرح مساعد مدير الاستخبارات الجورجية ليفان ايزوريا للتلفزيون أن "أجهزة مكافحة التجسس الجورجية فتحت تحقيقا بشأن مؤامرة تهدف إلى الإطاحة بالسلطات والاستيلاء على الحكم". وأوضح أن التحقيق بدأ بالاستناد إلى مقالات نشرت في الصحافة، ملمحا الى مقال نشر الجمعة على موقع الكتروني غير معروف مقره في روسيا. ونشر الموقع الوقائع المكتوبة لحديث جرى في مطار اسطنبول بين ميخائيل ساكاشفيلي والسكرتير السابق لمجلس الامن القومي الجورجي غيغا بوكيريا ناقش فيه الرجلان خطة لتنظيم تظاهرات ضد الحكومة. وعلق بوكيريا الذي بات اليوم معارضا بارزا "هذا يظهر ان الحكومة الحالية تحتضر". ويأتي ذلك بعد يومين من تظاهرات كبيرة اتهمت الحكومة بمحاولة السيطرة على قناة التلفزة الاكثر انتشارا في جورجيا. وردا على ذلك، اعتبر رئيس الوزراء ايراكلي غاريباشفيلي الخميس ان حزب ساكاشفيلي "الحركة الوطنية الموحدة" هو "منظمة اجرامية" لا تملك "اي حق" في ممارسة السياسة. وتولى ساكاشفيلي السلطة في جورجيا العام 2003، وحكم هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز لعشرة اعوام. والرئيس السابق ملاحق في بلاده بتهمة "استغلال السلطة"، وهو اليوم حاكم منطقة اوديسا في اوكرانيا بعد نيله الجنسية الأوكرانية.