أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، والسفارة البريطانية في طرابلس في بيانين منفصلين، صدرا عنها، أمس الجمعة، ما أسمتاه "الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مظاهرة سلمية بمدينة بنغازي شرقي البلاد بقذائف الهاون الذي خلّف قتلي وجرحي". وارتفعت حصيلة ضحايا سقوط ثمانية قذائف عشوائية، مساء أمس الجمعة، علي تظاهرة ببنغازي الليبية رافضة لمخرجات الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا، إلي ستة قتلي وأكثر من 35 جريحا، بحسب ما تحدث به مسؤول طبي للأناضول. وفي بيان لها مساء أمس، نُشر علي صفحتها الرسمية بالإنترنت قالت بعثة الأممالمتحدة إن "قصف المظاهرة في بنغازي مرة أخرى يبين أن العنف الذي لا ينتهي يحصد مزيداً من الأرواح خاصة في المدينة التي اشتعل فيها القتال لأكثر من عام وتسبب في معاناة لا يمكن تصورها لسكانها شملت نزوح أكثر من مئة ألف شخص ". وخلال البيان حثّت البعثة "الليبيين من كافة الانتماءات على تنحية خلافاتهم جانباً والانخراط في جهود من خلال الحوار لحل الأزمة التي تحصد مزيداً من الأرواح وتسبب مزيداً من الدمار في بلادهم " متقدمة في ذات الوقت بتعازيها لعائلات الضحايا، وتمنياتها للمصابين الشفاء". كما دعت البعثة " الليبيين لنبذ العنف كوسيلة لتسوية الخلافات السياسية " موضحه بالقول "التعبير السلمي عن الآراء السياسية هو أحد الحقوق الأساسية في أي مجتمع حر". واعتبرت أن "الهجوم الأخير (علي المظاهرة) بيّن الحاجة الملحة لإحلال السلام في ليبيا " مؤكده في ذات الوقت أن "استقرار مدينة بنغازي يعد أساسيا من أجل استقرار البلاد بالكامل". وبالإضافة إلي ذلك عبرت السفارة البريطانية في ليبيا في بيان لها حصلت الأناضول على نسخه منه عن انزعاجها "بشكل كبير بعد تقارير تفيد بوقوع هجوم إرهابي شنيع استهدف مظاهرة سلمية وديمقراطية في بنغازي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الأبرياء الليبيين". وجاء في بيان السفارة البريطانية في ليبيا تأكيدها أن "السلام في بنغازي أمر أساسي لاستقرار ليبيا وأن مثل هذه الهجمات الشرسة والبغيضة تؤكد حاجة ليبيا الملحة للسلام من خلال العمل على تحقيق الوفاق في ليبيا". وخلال نفس البيان تقدمت السفارة البريطانية بتعازيها " لأسر ضحايا الإرهاب "مؤكده وقوفها جنبا إلى جنب تضامناً مع الشعب الليبي" وتابعت "نؤكد توفر الإرادة للعمل مع ليبيا لمكافحة التهديدات الإرهابية المشتركة وخاصة تنظيم الدولة داعش". وكان الضابط بالقوات الخاصة "سعيد ونيس"، قد أكد للأناضول في وقت سابق أن "التظاهرة التي شهدتها ساحة الكيش مساء اليوم (أمس) الجمعة قد شهدت تساقط ثمانية قذائف من نوع هاون بالقرب منها"، مشيراً إلي أنهم "يتهمون تنظيمي "أنصار الشريعة"، و"داعش" بالوقوف وراء إطلاق تلك القذائف. والخميس قبل الماضي أعلن مبعوث الأممالمتحدة في ليبيا و الراعي للحوار الوطني الليبي "برناردينو ليون" عن مقترح حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عقب ما قال إنه "توافق الأطراف الليبية المتحاورة عليها في المفاوضات التي استضافتها مدينة الصخيرات المغربية ".