أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، والمفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية، نيفين ميميكا، تخصيص مبلغ 60 مليون يورو لدعم اللاجئين والنازحين الصوماليين، في بلادهم وكينيا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، عقب انتهاء المؤتمر الوزاري الدولي حول المهاجرين الصوماليين تحت عنوان "الحصول على التبرعات لصالح اللاجئين الصوماليين: شروط العودة الطوعية"، الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقالت موجريني "عندما يتعلق الأمر بالهجرة، الدول الأوروبية والإفريقية يعملان معًا، والحوار هو الجانب الرئيسي للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة". وأضافت "لقد سافرت مؤخرًا إلى النيجر وإثيوبيا لإطلاق حوار رفيع المستوى مع كينياوالصومال، واليوم يلتقي الشركاء الرئيسيون لمناقشة كيفية الانضمام للجهود الرامية لإعطاء اللاجئين والمشردين الصوماليين مستقبلًا أفضل". من جانبها قالت المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا إن "الاتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة بناء شراكة طويلة الأمد مع القرن الإفريقي، وإعطاء 60 مليون يورو لدعم اللاجئين الصوماليين في دول الجوار، لا يمكننا الحديث عن بناء سلام حقيقي، وبناء الدولة دون إيجاد حل دائم للاجئين الذين يمثلون نحو 20٪ من سكان الصومال". وأوضحت المفوض الأوروبي أن "المبلغ سيتم صرفه في مجالين رئيسيين، وضع 50 مليون يورو في دعم إعادة إدماج اللاجئين والمشردين داخليًا في الصومال، من خلال زيادة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وتعزيز سبل العيش، وتمويل برنامج ب 10 ملايين يورو في شمال كينيا يهدف لتوفير الإغاثة، وفرص أفضل للاجئين الصوماليين الذين يجدون أنفسهم في أوضاع هشة، لا سيما عندما تستحيل عودتهم إلى مواطنهم". ويهدف المؤتمر الذي شارك فيه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، إلى "الحصول على الدعم الدولي للاجئي الصومال في مختلف الدول المجاورة". ويتعرض أكثر من مليوني صومالي لإحدي أكبر حالات النزوح التي طال أمدها في العالم، والتي استمرت على مدى عقدين من الزمن لتطال ثلاثة أجيال كاملة من الصوماليين. وحسب إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نزح نحو 1.1 مليون صومالي داخل البلاد، ونحو مليون لجأوا إلى الدول المحيطة، منهم حوالي 12 ألفًا في جيبوتي، و420 ألفًا في كينيا، و249 ألفًا في إثيوبيا، وحوالي 240 ألفا في اليمن.