قام محافظ أسوان مصطفي يسري، اليوم الأربعاء، بتوزيع المرحلة الثانية من شيكات التعويضات العينية على 24 أسرة من منطقة بركة الدماس بمدينة أسوان، نتيجة الخسائر التي تعرضت لها منازلهم بعد اجتياح مياه الصرف الصحي لهم عقب توقف طلمبات الرفع عن العمل بمحطتي بركة الدماس مطلع شهر أغسطس الماضى، وشملت التعويضات قيمة أثاثات منزلية وأجهزة كهربائية وذلك من خلال مساهمات وتبرعات رجال الأعمال من أبناء المحافظة. وأكد المحافظ - في تصريحات صحفية - أن تسليم التعويضات العينية جاء ضمن التزامات المحافظة تجاه المتضررين من أهالى بركة الدماس للتخفيف من المعاناة والخسائر التي لحقت بهم نتيجة غرق منازلهم وما تحويه من أثاثات وأجهزة كهربائية.. لافتاً إلى أن ذلك يأتي بعد صرف تعويضات المرحلة الأولى التي شملت تسليم تعويضات مادية من المحافظة بواقع 5 آلاف جنيه لكل أسرة متضررة أو صاحب محل متضرر من الذين شملهم حصر مديرية التضامن الإجتماعي للمنازل والمحلات التي تضررت من تدفق مياه الصرف. وأضاف أن "المحافظة من جانبها اعتمدت 1.7 مليون جنيه لإنهاء أعمال نقل غرفة المحولات الكهربائية والديزل التابعة لمحطة بركة الدماس إلى مستوى أعلى من المحطة بالشارع المجاور تفاديا لتكرار الأزمة"، مؤكدا أنه أعطى توجيهاته للجهة المنفذة بالالتزام بالمواصفات المطلوبة في التنفيذ، بالإضافة إلى قيام مجلس مدينة أسوان بإزالة أحد الأكشاك العشوائية التي تقع بالموقع الجديد للمحولات، وهو الذي يتوازى مع إنهاء أعمال الصيانة الشاملة لمحول الديزل بقدرة 1 ميجاوات تفاديا لتكرار هذه الأزمة". وأشار المحافظ إلى أنه تم أيضا إجراء أعمال الصيانة التي شملت المحطة لرفع كفاءة 4 طلمبات، وتركيب محول كهربائي جديد بقدرة 500 كيلو فولت أمبير بتكلفه 107 آلاف جنيه، مع إعطاء توجيهات لمسئولي الكهرباء باستثناء محطات مياه الشرب والصرف الصحي من خطة تخفيف الأحمال الكهربائية. وعلى الجانب الآخر، أثنى أهالي منطقة بركة الدماس على وقوف المحافظة بجانبهم لمواجهة الأزمة، وتنفيذ العهود بصرف تعويضات مادية وعينية لهم - وهو الذي كان له أكبر الأثر في تخفيف المعاناة عن كاهلهم وتداعيات أزمة غرق منازلهم - ، مع سرعة احتواء الموقف من خلال توجيهات مباشرة من المحافظ للأجهزة التنفيذية بتسخير كافة إمكانيات المحافظة المتاحة وخاصة الصحة والتموين والمحليات.