قال رامي محسن، مدير مركز الاستشارات البرلمانية، إن الشواهد جميعها تؤكد كون البرلمان المقبل بأغلبية مستقلة على المقاعد الفردية، موضحا أن الانتخابات البرلمانية فرصة لتطهير الشارع السياسي من المزيفين. وأكد محسن في حواره ببرنامج "مصر تنتخب البرلمان"، الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد، على فضائية "سي بي سي"، أنه لا يوجد أحزاب ستحصل على أغلبية في البرلمان المقبل، وأنه لو فازت الأحزاب في كل المقاعد المتنافسة عليها لن يحصلوا على أغلبية أيضا، بل الأغلبية ستكون للمستقلين، مشددا على أنه لا يوجد حياة حزبية في مصر. ولفت إلى أن :"المرشحين لم يحاولوا التواصل مع الناخبين والشارع، ووسائل الدعاية اختفت كلها عدا ثلاثة، وهي اللافتات لأنها رخيصة الثمن، والثاني هي سيارة تسير في الشارع وتقوم بتشغيل أغنية بألفين و500 جنيه، بالألحان والكلمات، أو مطرب مشهور يقوم بالغناء للمرشح بالشوارع، أما الوسيلة الثالثة التي رفضتها اللجنة العليا للانتخابات هي الرشاوي الانتخابية". وأوضح محسن أن :"البرلمان المقبل ينتظره 24 قانون جديد، وهناك مشكلة من قدرة بعض المرشحين على فهم هذه القوانين، كما أن استعدادات اللجنة العليا للانتخابات ضعيفة، وساهمت في عزوف المصريين عن التصويت، وكان يجب أن تكون نفقات الانتخابات في محلها، ويوجد هناك تجاوزات لأكثر من 25 مرشحا لسقف الانفاق". وصرح بأن :"يوجد مرشح تم ضبطه متلبسا على يد المواطنين يعطي المال للناخبين حتى يرشحوه، وأعتقد من وجهة نظري أن الشباب غير موجود بالمشهد، وخذل من الناحية القانونية ومن الدولة ومن جانب الأحزاب أيضا، ووزارة الشباب نفسه لم تساعدهم، مما انعكس على مشاركتهم في التصويت، لأن الدولة لفظتهم والأحزاب كذلك، رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ذكر الشباب كثيرا، ولكن لا يوجد تطبيق لهذا على أرض الواقع".
