أنقرة: اعلنت الشرطة التركية السبت اعتقال زعيم مفترض لخلية محلية تابعة لتنظيم القاعدة شمال غرب البلاد ، فيما دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان حزبه المسلح وانقرة إلى التفكير في هدنة مع تصعيد المواجهات خلال الاسابيع الأخيرة. وذكرت وكالة أنباء الأناضول ان فرع مكافحة الارهاب في شرطة يالوفا قرب اسطنبول تحرك بناء على معلومات واعتقل المشتبه به باريس س. 41 عاما في منزله، حيث عثر على بندقية هجومية ومسدس والعديد من الذخائر. وأضافت ان مشتبها به اخر اعتقل خلال العملية نفسها ، وقال ان باريس س. مسؤول عن القاعدة في محافظة يالوفا، ومكلف خصوصا ارسال ناشطين الى افغانستان والشيشان. وتقوم الشرطة التركية بانتظام بعمليات اعتقال في الاوساط القريبة من القاعدة في تركيا. وفي بداية يونيو/حزيران اعتقلت الشرطة 17 شخصا يشتبه بانتمائهم الى التنظيم خلال عمليات متزامنة في العديد من محافظات البلاد. ودان القضاء التركي خلية تركية للقاعدة بارتكاب اعتداءات في اسطنبول في نوفمبر/تشرين الثاني 2003 استهدفت كنيسين والقنصلية البريطانية وفرع مصرف "اتش اس بي سي" وادت الى مقتل 63 شخصا بينهم القنصل البريطاني. إلى ذلك ، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان حزبه المسلح وانقرة إلى التفكير في هدنة مع تصعيد المواجهات خلال الاسابيع الأخيرة على ما أفادت وكالة فرات الموالية للاكراد. وأعلن أوجلان الذي يقود حزبه من سجنه وينقل رسائل من خلال محاميه إن بامكان الطرفين المضي قدما نحو عملية نبذ العنف. وأكد اوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة منذ 1999 في شمال غرب تركيا، أن الشعب الكردي يأمل ايضا في وقف الأعمال العدائية، ملبيا بذلك دعوات صدرت مؤخرا عن عدة منظمات كردية. ويخوض حزب العمال الكردستاني المدرج على لائحة المنظمات الارهابية في تركيا وعدة دول أخرى، كفاحا مسلحا منذ 1984 من أجل استقلال جنوب شرق الاناضول ويطالب اليوم بحكم ذاتي في تلك المنطقة. وقد أسفر النزاع عن سقوط 45 الف قتيل حسب الارقام الرسمية. وكثف الحزب في الآونة الاخيرة هجماته على قوات الامن وهدد بتوسيع نطاقها في كامل انحاء تركيا ومنذ حزيران/ يونيو قتل أكثر من خمسين شخصا في أعمال عنف ناجمة عن حركة التمرد.