تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس "الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك"، جلسة خاصة لأجراء عملية انتخابية "بالتزكية" لاختيار خمسة أعضاء جدد غير دائمين في مجلس الأمن الدولي لعامي 2016 و2017. والدول الخمسة المتوقع فوزها بسهولة وبالتزكية هي: مصر والسنغالواليابانوأوكرانيا وأوروغواي.وستحل هذه الدول الخمس مكان الأردن و تشيلي، وليتوانيا، ونيجيريا، وتشاد، حيث ستنهي عضويتهم في المجلس بحلول مساء يوم 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويتألف مجلس الأمن حاليا من 5 أعضاء دائمين هم (الإتحاد الروسي والصين وفرنسا والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، والولايات المتحدةالأمريكية) ومن 10 أعضاء غير دائمين انتخبتهم الجمعية العامة لمدة سنتين،وهم (الأردن،وإسبانيا وأنغولا وتشاد وشيلي وفنزويلا وليتوانيا وماليزيا ونيجيريا ونيوزيلندا). وتوزع مقاعد الدول العشر غير الدائمين على أساس المناطق الجغرافية: فهناك خمسة مقاعد لبلدان أفريقيا وآسيا، ومقعد واحد لبلدان شرق أوروبا، ومقعدان لبلدان أمريكا اللاتينية، ومقعدان لبلدان شرق أوروبا وبلدان أخرى. وهناك ما يزيد عن 50 دولة عضوا في الأممالمتحدة لم تدخل ضمن عضوية المجلس قط (من بينها المملكة العربية السعودية واسرائيل).وقد ترشحت السعودية العام قبل الماضي لعضوية المجلس للمرة الأولي في تاريخها،لكنها اعتذرت عن العضوية في اللحظات الأخيرة "كتعبير عن غضبها من موقف مجلس الأمن ازاء الأزمة السورية وفلسطين المحتلة" لتحل مكانها المملكة ألأردنية الهاشمية. وفي حال فوز مصر بعضوية المجلس اليوم، "وهو أمر مضمون ومؤكد، فالإنتخابات بالتزكية" فستكون هذه هي المرة السادسة في تاريخها، فقد سبق وأن شغلت عضوية المجلس خلال الفترات 1946 و 1949/ 1950، و1961/ 1962، و1984/ 1985، و1996/ 1997 . أما السنغال فقد حصلت علي عضوية المجلس مرتين قبل ذلك في 1968/1969،و1988/1989. وتعد اليابان هي أكثر الدول المرشحة اليوم حصولا علي عضوية المجلس، فقد سبق أن حازت مقعدا غير دائم في المجلس 10 مرات قبل ذلك ،خلال الفترات 1958/1959، و1966/1967، و1971/1972،و1975/1976،و1981/1982،و1987/1988،و1992/1993،و1997/1998،و2005/2006،و2009/2010. ولم تحصل أوروجواي سوة مرة واحدة علي عضوية المجلس في 1965/1966، في حين حصلت أوكرانيا علي العضوية 3 مرات خلال الفترات 1948/1949، و1984/1985، و2000/2001. وتقع على عاتق مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين،ويتولي زمام المبادرة في تحديد وجود تهديد للسلم أو عمل من أعمال العدوان. ويطلب المجلس من الدول الأطراف في النزاع تسويته بالطرق السلمية، وفي بعض الحالات، يمكن لمجلس الأمن اللجوء إلى فرض جزاءات وصولا إلى الأذن باستخدام القوة لصون السلم والأمن الدوليين. ويجوز للدولة العضو في الأممالمتحدة، ولكنها ليست عضوا في مجلس الأمن، أن تشارك، دون أن يكون لها الحق في التصويت، في مناقشات المجلس إذا رأى أعضاء المجلس أن هناك ما يمس مصالح هذا البلد. ويُدعى كل من الأعضاء وغير الأعضاء في الأممالمتحدة، إذا كانوا أطرافا في إحدى المنازعات التي ينظر فيها المجلس، كي يشاركوا في مناقشات المجلس دون أن يكون لهم الحق في التصويت.