يصوت البرلمان الألماني، غدًا الخميس، على حزمة الإجراءات الجديدة بشأن اللاجئين، والتي تم الاتفاق على أغلبها في قمة عقدتها الحكومة الألمانية مع الولايات الألمانية نهاية سبتمبر الماضي . ولفت تقرير لصحيفة دويتش فيلا، إلى انتقاد منظمات حقوقية لحزمة الإجراءات التي تخطط الحكومة الألمانية لاتخاذها للتعامل مع اللاجئين، وقالت منظمتا العفو الدولية و"برو أزول"، وهي منظمة حقوقية تعني بالدفاع عن حقوق اللاجئين، في بيان مشترك اليوم الأربعاء، "إن هذه الإجراءات من شأنها أن تمهد للإقصاء والرفض وهي لا تمت لاحترام حقوق الإنسان بصلة". كما شددت المنظمتان على أن التعديلات التي يتم التخطيط لإدخالها على القانون المنظم لإجراءات اللجوء في ألمانيا تشكل عائقًا كبيرًا أمام اندماج اللاجئين في ألمانيا. وانتقدت كل من العفو الدولية ومنظمة "برو أزول" فكرة إطالة مدة الإقامة في المراكز الأولية لاستقبال اللاجئين وكذلك تمديد حظر العمل بالنسبة للاجئين بصفة خاصة، وأشارت المنظمتان إلى أن التعامل المخطط له مع اللاجئين القادمين من الدول التي تصنف ب"الدول الآمنة" يعد "مهينا" للغاية. يشار إلى أنه من المقرر أن يبقى هؤلاء اللاجئون في المراكز الأولية لاستقبال اللاجئين إلى أن يتم ترحيلهم، وأوضحت المنظمتان أن "ذلك يعني في الواقع الإقامة لفترة غير محددة"، وفي الوقت ذاته أشارت المنظمتان إلى أن الإسراع في إجراءات اللجوء لا يسهم في تسريع الإجراءات، ولكنه يرسخ بيروقراطية جديدة.