تمكنت المعارضة السورية في معركة حماة أخيرا من تدمير أكثر من 20 دبابة روسية للنظام بصواريخ تاو التي تعتبر أهم الأسلحة النوعية في يد المعارضة، وذلك بعد أكثر من معركة، حيث حققت كتائب المعارضة السورية تقدماً عسكرياً في مواجهة قوات النظام باستخدامها صواريخ تاو الأميركية المضادة للدروع. وقد حولت تلك العلامة الفارقة معركة جسر الشغور أيضاً في إدلب في أبريل العام الماضي لصالح المعارضة المسلحة، حيث استخدمت آنذاك مئات الصواريخ الأميركية قدرت قيمتها بأكثر من 9 ملايين دولار. يذكر أن المعارضة السورية حصلت على صواريخ تاو، التي تعتبر أهم الأسلحة النوعية، في إطار حزمة الدعم العسكري الأميركي للمعارضة المعتدلة في سوريا، وقد تدرب مقاتلو المعارضة على كيفية استخدامها، وتعهدوا بعدم بيعها وحمايتها وإعادة غلاف كل صاروخ يطلق لمنع وقوعها في أيدي المتطرفين، لذلك استخدمت البصمة في إطلاق هذه الصواريخ كإجراء أمني. ويمكن إطلاق صاروخ تاو الذي يبلغ مداه بين 500 وأربعة آلاف متر، من منصات أرضية، أو تحمل على منصات متحركة، أو إطلاقها من المروحيات. وتعتمد هذه الصواريخ على نظام توجيه وفق خط نظر شبه أوتوماتيكي يتطلب من مستخدم السلاح أن يبقي بصره مركزاً على الهدف حتى يصيبه الصاروخ بنسبة خطأ لا تتعدى الواحد في المائة.