سرطان الثدي من الأمراض التي تهدد أنوثة النساء بوجه عام، الأمر الذي يتطلب التوصل إلى طرق مبتكرة سواءً في الكشف عن المرض أو طرق علاجه دون المساس بما يشوه جسد المرأة ويدمر نفسيتها. ويحتفل العالم في شهر أكتوبر من كل عام، بشهر التوعية بسرطان الثدي كمساندة وتأييد لرفع الوعي بسرطان الثدي وسبل الوقاية منه. ويقدم الدكتور عمرو حسن مدرس أمراض النساء والتوليد بمستشفى طب قصر العيني جامعة القاهرة، مجموعة من النصائح للوقاية من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي. ونصح حسن بعدم الإفراط في تناول أدوية تعويض الهرمونات لفترات طويلة مثل الهرمونات البديلة بعد انقطاع الحيض، والابتعاد عن التدخين المباشر وعدم التعرض لأشعة الشمس، والمحافظة على الوزن وتجنب البدانة خاصة بعد سن اليأس، البعد قدر الإمكان عن التوتر والقلق الدائم، والتقليل من تناول الدهون، والإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف والفيتامينات. أسباب حدوث المرض؟ معدل الإصابة بسرطان الثدي يزداد تدريجياً كلما تقدم السن، والسرطان غير شائع في السن أقل من 35 سنة ومعظم الحالات تظهر بعد 45 سنة ويزداد أكثر مع كبر السن، ومن العوامل التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي ما يلي: - السن.. تقدم السن يعد أهم عامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي، فالمعروف أن خطورة المرض تتزايد بتقدم العمر وتكون معدلات المريض عموماً أقل تحت سن الأربعين، ثم تتزايد الخطورة تدريجياً فوق سن الأربعين. - السن عند أول ولادة..أكدت الدراسات أن النساء التي تنجب فى سن متاخرة تكون أكثر قابلية للإصابة بسرطان الثدي. —السن عند إنقطاع الدورة الشهرية.. كلما كان السن متأخر عند إنقطاع الدورة الشهرية كان إحتمال الإصابة بسرطان الثدى أكبر لأن إستمرار الدورة الشهرية حتى سن متأخرة يعرض السيدة لكمية أكبر فى هرمون "الاستروجين". - عدد المواليد.. المرأة التي لديها أقل من طفلين تكون أكثر قابلية للإصابة بسرطان الثدى. - حبوب منع الحمل.. تناول السيدة لحبوب منع الحمل يزيد من إحتمال الإصابة بسرطان الثدي. - التدخين عامل خطورة شديد للإصابة بسرطان الثدي. - العلاج التعويضى بالهرمونات بعد إنقطاع الدورة الشهرية يمثل عامل خطورة أكبر للإصابة بسرطان الثدي. - التاريخ العائلي لسرطان الثدي يزيد من إحتمال الاصابة بسرطان الثدي. أعراضه على المرأة أن تعرف شكل وحجم وقوام وملمس ثدييها، وللعلم معظم الأورام أو التغيرات في الثدي هى طبيعية أو تنتج عن أورام حميدة. ولكن على النساء أن يراجعوا الأطباء المتخصصين عند ملاحظة أي من التغيرات التالية: - تغير في حجم الثدي أو مظهره. - ظهور كتلة في الثدي غير موجودة سابقاً أو ازدياد في سماكة الثدي أو وجود كتلة تحت الإبط. - ظهور إفرازات من الحلمة أو تغيير في شكلها أو لونها أو انكماشها داخلياً. - تغيير في لون الجلد مثل الاحمرار أو زيادة في سماكته. - ألم موضعي في الثدي أو تحت الإبط. حدوث هذه الأعراض لا يعني أن هناك إصابة بسرطان الثدي، ولكن عند حدوث أي شئ غير طبيعي في الثدي مثل وجود كتلة، أو تغيير في المظهر أو في الملمس، يجب على المرأة مراجعة الأطباء لكي يقوموا بالفحص الإكلينيكي أو الفحوصات الإشعاعية والمخبرية اللازمة إذا كان هناك داع. احذري .. مزيلات العرق أظهرت العديد من الدراسات أن مزيلات العرق قد تؤدي للإصابة بسرطان الثدي, موضحة أن الألومنيوم المستخدم في صناعتها يغطي الغددالعرقية ويسد المسام مما يمنع خروج السموم من الجسم. وأشارت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، إلى أن هناك حالة من الجدل حول المواد المستخدمه في صناعه مزيلات العرق وعلاقتها بسرطان الثدي. وأكدت المؤسسة أن المركبات القائمه على الألومنيوم تعتبر من المواد الأساسيه في مزيلات العرق، فهذه المركبات تغلق القناة العرقية فتوقف تدفق العرق إلى سطح الجلد. وتشير بعض الأبحاث إلى أن هذه المركبات، والتي في كثير من الأحيان يتم إستخدامها بالقرب من الثدي، يمكن أن تُمتص عن طريق الجلد وتسبب أثار هرمونيه مثل هرمون "الاستروجين"، ولأن هرمون الاستروجين لديه القدرة على تعزيز نمو خلايا سرطان الثدي قد اقترح بعض العلماء أن المركبات يمكن أن تسهم في تطور سرطان الثدي. عادات صحية - احرصي على تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضراوات, لأنها تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، لإحتوائها على مواد غذائية دفاعية تعمل كمضادات للأكسدة. - تناولي المزيد من البقوليات وبالذات الحبوب غير المقشورة ( كالبليلة) لأن بها نسبة عالية من الألياف تمنع حدوث الإمساك. - امتنعي عن تناول الدهون المشبعة ( كالسمن والزبد) واستبدليها بزيت الزيتون. - قللي من استهلاك اللحوم الحمراء واستبدليها بالأسماك لإحتوائها على "أوميجا 3"، مع ضرورة ممارسة الرياضة. واحرصي على عدم شي اللحوم علي درجة حرارة عاليه لأنها تظهر بها مواد ضارة تمتصها الأمعاء, ويتم توزيعها علي خلايا الجسم وينتج عنها اورام سرطانية, ويجب عدم تناول اللحوم المشوية كل يوم وأن يكون بجانبها بعض الخضراوات والفواكه للوقاية من الأمراض والأورام.