قال مسؤول أمنى عراقي، إن الخلية الاستخبارية التي تضم خبراء من العراق وسوريا وروسيا وإيران، عقدت إجتماعاتها في بغداد، بعد استكمال تجهيز غرفة العمليات المخصصة للتنسيق الأمني الإستخباري بينها. وفي تصريح ل"الأناضول"، اليوم الثلاثاء، قال إسكندر وتوت، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إن "خبراء من البلدان الأربعة بدؤوا فعلاً عقد إجتماعاتهم في بغداد، بعد تجهيز غرفة العمليات الخاصة بوسائل الاتصالات والمعدات اللازمة للتنسيق الإستخباري". وأوضح وتوت، أن "التدخل الروسي بقصف مواقع تنظيم داعش في العراق، بحاجة إلى طلب رسمي تقدمه الحكومة العراقية، ولغاية الآن لم يقدم هذا الطلب إلى روسيا"، مشيرا أن "لجنة الأمن والدفاع في البرلمان ناقشت أمس وضع الخلية الاستخبارية الرباعية، واتفقت على ضرورة الطلب من روسيا بضرب مواقع داعش في العراق". وبشأن عدم تقديم الحكومة العراقية طلباً رسميا إلى روسيا لقصف مواقع "داعش" في المحافظات الشمالية والغربية، يرى خليل النعيمي، العميد المتقاعد من الجيش العراقي، إن القرار العراقي بحاجة إلى مزيد من الوقت. وفي تصريح ل"الأناضول"، أشار النعيمي أن "دخول روسيا في الحرب على داعش في العراق، بحاجة إلى توحد الموقف الرسمي الداخلي والحصول على أدنى قدر من عدم المعارضة الأمريكية"، مشيرا أن "هناك انقساما في العراق بشأن تلك المسألة، حيث أن الشيعة والأكراد يؤيدون المشاركة الروسية، بينما السُنة يرفضون، وعلى (حيدر) العبادي (رئيس الوزراء العراقي)، كسب تأييد السُنة للمشاركة الروسية وهذا يتطلب مزيدا من الوقت". كما لفت أن الموقف الأميركي أيضاً يمارس ضغطاً على العبادي للحيلولة دون تقديمه الطلب إلى روسيا، مبيناً أن الأخير "لا يريد أن يخسر حليفا استراتيجيا (الولاياتالمتحدة)، وأن المعركة مع داعش لا تزال في بداياتها، وقدرات العراق القتالية لا تزال محدودة". وكشف مسؤول عراقي، (طلب عدم ذكر اسمه) الأحد الماضي، عن الإتفاق على أن تكون رئاسة الخلية الاستخبارية الرباعية دورية كل 3 أشهر، وأن يكون لكل ممثل من الدول الأربع 6 مستشارين، مبيناً أنه تمّ إختيار مقر الخلية في بغداد، "لأن أغلب أنشطة التحالف الدولي تحصل على الأرض العراقية، وكذلك لتلافي أي تصادم بين الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي"، وفقاً لتعبيره. وكان رئيس الوزراء العبادي، قال السبت الماضي، إن الولاياتالمتحدة الأميركية متحفظة على التنسيق الأمني الرباعي، فيما أكد أن بلاده ليس لديها أي تحفظ في حال قررت روسيا ضرب مواقع "داعش" في العراق بعد الحصول على موافقة بغداد، على حد تعبيره.