روما: يعتزم رئيس الوزراء المكلف ماريو مونتى الاعلان عن تشكيلة الحكومة الايطالية الجديدة ، وذلك بعد يومين من المفاوضات المكثفة التي تم إجراؤها. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" انه من المقرر أن يلتقي مونتي مع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو لإبلاغه رسميا بإمكانية تشكيل الحكومة.
وسيحمل مونتي معه قائمة بأسماء الوزراء المقترحين الذين سيشكلون مجلس الحكومة ومن المتوقع أن يكونوا من التكنوقراط حسب وسائل الإعلام الإيطالية.
وفى ذات السياق حاول مونتي طمأنة الأسواق المالية بأن إيطاليا ستقدم تضحيات للتغلب على أزمة الدين التي تعصف باقتصادها.
وبعد اجتماع مونتى مع الاحزاب السياسية والنقابات صرح للصحفيين في وقت متأخر من أمس الثلاثاء "أود تأكيد ثقتي التامة في قدرة بلدنا على تجاوز هذه المرحلة الصعبة."
ورفض مونتي كشف تفاصيل حكومته المقترحة قائلا "أؤكد لكم أنني في الساعات القليلة القادمة سأضع اللمسات الأخيرة على مختلف جوانب الصورة، وغدا صباحا (اليوم الأربعاء) سأكون قادرا على وضع نتائج هذا العمل أمام الرئيس".
وتعرض مونتي لضغوط حتى يشكل حكومة تكون قادرة على خفض ديون إيطاليا البالغة 1.9 ترليون يورو (2.6 ترليون دولار) واستعادة وتيرة النمو الاقتصادي. اكد ضرورة بقاء الحكومة حتى تتمتع إجراءاتها بالمصداقية وارتفعت تكلفة الإقراض في إيطاليا إلى أكثر من 7 % خلال تعاملات الثلاثاء في ظل حالة التوتر بشأن المستوى العالي لديونها. ويحظى مونتي بتأييد الأحزاب السياسية الرئيسية لكنه يحتاج إلى تأييد مجلسي النواب والشيوخ قبل أن يستلم منصبه رسميا والبدء في تنفيذ إجراءات تقشفية صارمة. وليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة التي سيشكلها ستتألف من سياسيين أم ستقتصر على التكنوقراط. وقال حزب رابطة الشمال اليميني إنه سيسحب دعمه من الحكومة. وقال مونتي وهو مفوض سابق في الاتحاد الأوروبي إنه "سيتصرف بسرعة" لمعالجة المشكلات الاقتصادية المتجذرة التي تعاني منها إيطاليا. ويأمل مونتي أن يستمر في منصبه حتى نهاية الدورة التشريعية الحالية أي عام 2013.