أدان المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "نيكولاي ملادينوف"، الهجوم الذي وقع مساء أمس السبت، في مدينة القدس، وأسفر عن مقتل مستوطنين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين. وقال المسئول الأممي "إنني أدين بشدة الهجوم الذي استهدف أربعة من أفراد عائلة إسرائيلية وأدّى إلى وفاة رجلين وإصابة طفل -يبلغ من العمر سنتين- بإصابات خطيرة وامرأة في بلدة القدس القديمة. إن أفكارنا وصلواتنا مع أحبائهم". وأشار "ملادينوف" – في بيان وصلت الأناضول نسخة منه - الي أن "هذا الحادث يأتي عقب هجوم مماثل استهدف مؤخرا عائلة في الضفة الغربيةالمحتلة ،ونتج عنه مصرع رجل وزجته". وأعرب عن "الصدمة ازاء أن البعض يرى أنه من المناسب تبرير مثل هذه الهجمات ويعتبرها بطولية ، في حين أنها ليست فقط هجمات مروعة، بل هي أيضا تشكل خطرا على كل من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء". وحمل منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام "جميع السلطات السياسية، وكذلك القيادات الدينية والمجتمعية المسؤولية لإدانة العنف والتحرك ضد التحريض في وقت تعاني المنطقة برمتها من صعود التطرف والراديكالية". وأردف قائلا "إن استمرار معاناة الإسرائيليين والفلسطينيين هو تذكير دائم بأن حل عادل ودائم للصراع لا يمكن تحقيقه إلا من خلال السعي إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض". وكان إسرائيليان قتلا، وأصيب اثنان آخران، في عملية طعن وإطلاق نار مساء أمس السبت، في البلدة القديمة بالقدس، نفذها فلسطيني قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، كما قُتل مستوطنان اثنان، مساء الخميس الماضي، برصاص فلسطيني قرب نابلس. وتشهد العديد من الأحياء الفلسطنية في القدسالشرقية خلال الأيام الماضية مواجهات متفرقة ما بين قوات الشرطة الإسرائيلية وعشرات الشبان الفلسطينيين الغاضبين على الإقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.